أعلن قيادي رفيع في المؤتمر الوطني الحاكم في السودان، تنحيه عن الأمانة التي يقودها لإتاحة الفرصة للشباب، قبل أن يطالب عضوية حزبه بعدم الخوف من الجهر بالنقد ضد مسؤولي الأمانات من أجل تصحيح المسار. وطالب مسؤول أمانة الفكر والثقافة بالمؤتمر الوطني، إبراهيم أحمد عمر، قيادات الحزب بإجراء مراجعة شاملة لأداء الأمانات بالحزب في الفترة السابقة. ودعا عمر خلال مخاطبته مؤتمر الأمانة، يوم الإثنين، لتقديم النقد لكل قيادات الأمانات لأجل تصحيح المسار وجرد ما تم من عمل في الفترة السابقة، قائلاً: "لا تخافوا من تقديم النقد". وفاجأ عمر عضوية القطاع بعدة أسئلة، قائلاً: "ماذا قدمتم خلال ال20 عاماً الماضية، وماذا قدمت أمانة الفكر والثقافة التي تقوم عليها الدولة". إفساح للشباب وطالب بتغيير أمين الأمانة وإتاحة الفرصة للشباب. وأضاف: "آمل أن يأتي نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب، د.نافع علي نافع، بقيادات جديدة قادرة على تحريك القطاع والوجدان". وطالب بإحصاء المبدعين الذين تمكنت الأمانة من استقطابهم ومعرفة ما إذا كانت هناك جمعيات أدبية وثقافية بالمدارس والجامعات، وقال: "هنالك حديث عن الهوية، ماهي الهوية... لا بد من تحديدها". من جهته، أكد النائب الأول للرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه، نائب رئيس الحزب، التزام الدولة برعاية الإبداع والفكر والثقافة. وقال طه لدى مخاطبته مؤتمر القطاع، إن المجتمع البشري يزداد يومياً درجات في الشقاء، ويموت فيه العشرات كلّما تطورت التقانة في صنع الأسلحة وغيرها. وطالب نائب الرئيس، الحاج آدم يوسف، الأمين السياسي للحزب، بضرورة الاهتمام بالعلوم الدينية والتأصيلية وربطها بعلوم الطبيعة "الكيمياء والفيزياء والهندسة والطب".