نصح الرئيس السوداني، عمر البشير، بالعودة إلى الله للخروج من الأزمة الاقتصادية الطاحنة، لكنه وجَّه المسؤولين بالدولة بتسهيل إجراءات الاستثمار ومعالجة مشاكله خاصة المتعلِّقة بحيازة الأرض، بجانب الابتعاد عن الربا، ووصفه بأكبر عيوب النظام الرأسمالي. وأكد البشير لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية لأعمال مؤتمر القطاع الاقتصادي للمؤتمر الوطني بقاعة الصداقة، يوم الأربعاء، ضرورة أن يعمل القطاع على بحث الحلول للأزمة الآنية التي يشهدها الاقتصاد السوداني والخروج بتوصيات وبرامج تمثل سياسات يتم متابعة تنفيذها من قبل لجان مختصة. ووجه المسؤولين بالدولة على مختلف مستويات السلطة الاتحادية والولائية بالعمل من أجل تسهيل إجراءات الاستثمار ومعالجة مشاكله، خاصة المتعلقة بحيازة الأرض حتى يتسنى للدولة الاستفادة من الأزمة الاقتصادية العالمية ورؤوس الأموال الدولية الباحثة عن الاستثمارات الحقيقية. فشل المنظومتين " البشير يقول إن البديل الاقتصادي للاشتراكية والرأسمالية الذي يجب أن يقدمه السودان يقوم على العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة وتحويل الفقراء إلى منتجين يسهمون في بناء الاقتصاد "وأكد البشير، نقلاً عن وكالة الأنباء السودانية، امتلاك السودان لكل القدرات والإمكانات والكوادر التي تمكنه من الاضطلاع بهذا الدور بعد فشل وانهيار المنظومتين الاشتراكية والرأسمالية. وقال يجب أن يكون المخرج الجديد هو العودة إلى الله والابتعاد عن الربا الذي يمثل أكبر عيوب النظام الرأسمالي، بجانب سعيه لتكريس الثروة في يد قلة من الناس. وقال إن البديل الاقتصادي الذي يجب أن يقدمه السودان يقوم على العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة وتحويل الفقراء إلى منتجين يسهمون في بناء الاقتصاد الوطني. وحث الرئيس أصحاب الثروات لتقديم مبادرات اقتصادية كبيرة تفتح مجالات للعمل والرزق لأعداد كبيرة من الناس. وأضاف "نحن لا نحارب من فتح الله عليهم أو نحسدهم، ونحن لسنا مجتمعاً اشتراكياً ماركسياً أو رأسمالياً قائماً على الربا يريد أن يعظِّم رأس المال على حساب الفقراء".