بدأت عشية الأربعاء بالخرطوم مباحثات سودانية أريترية بالخرطوم، جمعت الرئيسين السوداني، عمر البشير، ونظيره الأريتري، أسياس افورقى. وأعلن البشير اتفاق الجانبين على جعل الحدود مناطق لتبادل المنافع المشتركة وتيسير حركة المواطنين والسلع. وقال البشير فى تصريحات صحفية عقب المباحثات "نحن قررنا وبإرادة قوية أن نرعى هذه العلاقة ونتيح للشعبين التواصل والتعاون فى شتى المجالات". وتابع الزيارة تأتى فى إطار التشاور المستمر وتبادل الآراء ودفع العلاقات الثنائية فى مجالاتها المختلفة. وحول الطريق القارى الرابط بين السودان وأريتريا، قال البشير إن البلدين قررا أن تكون الحدود بينهما لتبادل المنافع، ونحن كحكومات فى البلدين مهمتنا أن نرعى العلاقة التاريخية وتسيير حركة المواطن والسلع عبر الحدود، معلناً افتتاح طريق آخر وإقامة خطوط للسكة الحديدية تربط البلدين. ووصف زيارة أفورقى بأنها ليست غريبة في ظل العلاقات التاريخية بين الشعبين، وزاد: "ستظل هذه العلاقة طوال السنين تغيرت الحكومات والأوضاع ولم تتغير العلاقة بين الشعبين". من جانبه، أكد الرئيس أفورقى على أهمية زيارته للخرطوم فى ظل التطورات التي تشهدها المنطقلة، مشيرا إلى أن الزيارة تأتى فى إطار العلاقات التاريخية والاستراتيجية بين الشعبين والمصالح التى تربط الشعبين. وقال الزيارة جاءت بعد الاستفتاء، وإعلان دولة مستقلة فى جنوب السودان وفى ظل هذا الواقع الجديد نستمر في التعاون ونتفاكر ونتشاور فى كثير من الأمور الثنائية.