الخرطوم 21 أكتوبر 2011 — تجرى الحكومة السودانية ترتيبات لزيارة مشتركة بين الرئيسين السوداني عمر البشير والاريتري أسياس أفورقي وأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، لولاية كسلا لافتتاح مشاريع بينها طريق يربط اريتريا والسودان. وعقدت اللجنة اجتماعها، الأربعاء، برئاسة والي ولاية كسلا محمد يوسف آدم.وناقش تفاصيل عمل اللجنة المتفرعة عن اللجنة العليا، حيث تم الوقوف على سير العمل في المشاريع التي سيتم افتتاحها خلال الزيارة. وبلغت كلفة الطريق الذي موّلته قطر 50 مليون دولار، ويربط الطريق بين كسلا ومدينة اللفة الأريترية بطول 26 كلم. وكان السودان وأريتريا اتفقا على فتح الحدود بين البلدين لتبادل المنافع وتسهيل حركة المواطنين والسلع، بجانب ضرورة تفعيل آليات جديدة للتعاون بين الخرطوم وأسمرا. وتعهد الرئيس عمر البشير بربط البلدين بالطرق والسكك الحديدية لتسهيل التعاون والحركة وقال في تصريحات مشتركة مع نظيره الأريتري عقب مباحثات جرت فى الخرطوم أمس الاول ، إن زيارة الرئيس الأريتري للخرطوم تأتي في اطار التشاور والعلاقات المتطورة بين البلدين، وأضاف أن أريتريا دولة جارة وعلاقات البلدين متميزة،. وقال: قررنا أن تكون هناك علاقة قوية نرعى مصالحها، وأكد استمرار التشاور بين البلدين في اطار العلاقات، وأن زيارة أفورقي ليست غريبة. وأضاف أن الطرفين قررا أن تكون الحدود مفتوحة لتبادل المنافع والمصالح، وتسهيل حركة المواطنين والسلع. وقال الرئيس: نحن كحكومات مهمتنا رعايتها، ووعد بربط البلدين بالطرق والسكة الحديد. من جانبه، أكد الرئيس الاريتري اسياس أفورقي متانة العلاقات بين البلدين، وقال إن الزيارة تأتي في إطار العلاقات الإستراتيجية وتأتي بعد الاستفتاء، وإعلان دولة الجنوب، ودعا إلى استمرار العلاقة في ظل الواقع الجديد. وقال: نستمر في التعاون والتشاور، وان هناك حسن نوايا، وشدد أفورقي على ضرورة تفعيل آليات جديدة للتعاون، وقال: هذه الزيارة مهمة في ظل الظروف العالمية، وكشف أن كل بلد له تحديات لا يمكن مواجهتها إلا بالتعاون بين الأطراف.
