طالب الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، بضمانات خليجية وأوروبية وأميركية للتوقيع على المبادرة الخليجية، في حين شيَّع الثوار جثامين 19 متظاهراً من أصل 38 سقطوا السبت الماضي على أيدي قوات موالية له في شوارع العاصمة. وقال صالح إن خصومه لا يملكون القوة العسكرية التي يملكها، واتهم من وصفهم بالخونة بقتل المتظاهرين، معتبراً مطالب قوى المعارضة بتنحيه عن السلطة مجرد "تقليد لما يجري في الخارج". وأضاف -في خطاب له باجتماع الدورة الاستثنائية للجنة الدائمة الرئيسية لحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم وبثه التلفزيون الرسمي- "ما يسمى بثورتهم التي يقولون عنها ثورة هي تقليد لما يجري في الخارج"، واعتبر أن خصومه "ليس لديهم ثقافة غير ثقافة الثأر والانتقام". واتهم المعارضة اليمنية باستخدام الشباب دروعاً بشرية في المظاهرات المطالبة بإسقاط النظام "من أجل أن تحصل إصابات ويهيئوا الإعلام ويقولون للعالم أنظروا هذه دولة دكتاتورية". وتراجع صالح ثلاث مرات من قبل عن توقيع المبادرة الخليجية التي تنص على تنحيه عن السلطة وتكوين حكومة انتقالية في أفق إجراء انتخابات، ويقول إنه لن يسلم السلطة إلا إلى "أيد أمينة". ووزعت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن مشروع قرار يحث على سرعة توقيع وتنفيذ اتفاق لنقل السلطة في اليمن على أساس من المبادرة الخليجية التي تعطي صالح حصانة من الملاحقة القضائية.