حاول المعتصم بالله القذافي الإبن الخامس للعقيد الليبي المقتول أن يكتسب مكانة خاصة عند والده، وعرف عنه خلافه الدائم مع شقيقه الأكبر سيف الإسلام، وعرف المعتصم بالله بتهوره واندفاعه الدائم مما أدى لوقوعه في مشكلات خارج ليبيا. وبعد أنباء سابقة تحدثت عن اعتقاله تم نفيها في وقت لاحق، أعلن يوم الخميس رسمياً عن مقتل المعتصم بالله القذافي من قبل الثوار في مدينة سرت عقب الهجوم على قافلة كانت تقله برفقة والده. وعرف المعتصم بالله بتهوره واندفاعه الدائم مما أدى لوقوعه في عدد من المشكلات خارج ليبيا، تراوحت بين القيادة بسرعة كبيرة في شارع الشانزيليزيه بباريس، وخطف وتعذيب أحد الطلاب الليبيين بالدنمارك لكونه "كلباً ضالاً"، وهو الوصف الذي كان يطلقه القذافي على معارضيه. وتسببت تصرفات المعتصم، المولود سنة 1977، في فراره في أكتوبر/تشرين الأول 2001 من ليبيا وطلب الحماية من الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك في مصر، إثر صدام مسلح بين الكتيبة 77 التي كان يقودها وحرس أبيه معمر القذافي. سبب الصدام " المعتصم بالله قبل اندلاع ثورة 17 فبراير في ليبيا تولي منصب مستشار للأمن القومي، وهو منصب استحدث لأول مرة منذ تولي القذافي الأب الحكم في البلاد " وقيل بحسب موقع "ليبيون من أجل العدالة" إن سبب الصدام هو أن قادة الكتيبة وأفرادها رفضوا الامتثال لأوامر الحرس، وأصروا على رفض أي تعليمات لم تكن صادرة عن المعتصم شخصياً. واضطر ذلك العقيد القذافي إلى التدخل المباشر وحل الكتيبة فوراً، ففر المعتصم إلى مصر خوفاً من العقاب، لكن الوساطات المصرية نجحت في تحقيق مصالحة بين المعتصم وأبيه وعاد إلى ليبيا بعد غياب قرابة تسعة أشهر. وضمن محاولاته للظهور بدور بارز في واجهة الأحداث، قام المعتصم بالله بزيارة المتهم في قضية لوكربي عبد الباسط المقرحي أثناء فترة اعتقاله بسجن غرينوك في أسكتلندا. وتولى المعتصم قبل اندلاع ثورة 17 فبراير في ليبيا منصب مستشار للأمن القومي، وهو منصب استحدث لأول مرة منذ تولي القذافي الأب الحكم في البلاد. وخلال الثورة الليبية ترددت أنباء عن قيادته لوحدات تابعة لكتائب القذافي في منطقة البريقة، وذكر أنه قام شخصياً بإعدام عدد من جنود وحدته لأنهم رفضوا قتل المدنيين.