وقعت وزارة التعاون الدولي السودانية والمفوضية القومية للانتخابات بروتكولاً، لدعم تعليم الناخبين وبرامج المراقبين للانتخابات بقيمة 21 مليون دولار، مقدمة من الحكومة الأمريكية والمعهد الوطني الديمقراطي، في وقت وصفت الأممالمتحدة عملية الانتخابات في السودان بالمعقدة. وأكد وزير التعاون الدولي التيجاني صالح فضيل أن برامج الناخبين والمراقبين تمثل عاملاً مهماً في العملية الانتخابية، التي تبدو أكثر تعقيداً، وأضاف أنه من الأهمية بمكان أن يتم العمل عبر المفوضية من خلال لجنة، وقال: "هذه بداية مهمة للمفوضية لتهيئة الأجواء لتمكين المواطن من أداء واجبه، الأمر الذي تحرص عليه الحكومة السودانية وتشدد على إجراء انتخابات حرة ونزيهة". وفي سياق مواز، قال رئيس قسم شئون الانتخابات ببعثة الأممالمتحدة فى السودان راي كنيدى إن الأممالمتحدة تساعد المفوضية القومية للانتخابات فى مجالات عديدة، منها تقديم المشورة فى وضع الخطط الإجرائية. صعوبات تواجه الناخبين وأكد كنيدي أن من بين التحديات التي تواجهنا تعقيد الانتخابات، إذ ستجري ستة انتخابات في نفس الوقت باستخدام عدد من طرق التصويت، وقال ل"رويترز": "إنني أعمل في الانتخابات منذ 20 عاماً وهذه الترتيبات هي الأكثر تعقيداً في الانتخابات التي شاركت فيها". وأضاف: "سيجعل ذلك من الصعب للغاية على الناخبين أن يفهموا. لكننا عملنا في انتخابات في هايتي في التسعينيات بأصوات متعددة من الناخبين الأميين، وتوجد أشياء يمكن عملها لكي تنجح". " كنيدي: الانتخابات السودانية هي الأكثر تعقيدا، والحديث عن موازنات مالية سابق لأوانه " وأعلن كنيدى فى مؤتمر صحفى عقده اليوم بالخرطوم، التزام الأممالمتحدة بدعم المفوضية القومية للانتخابات ومجلس شئون الأحزاب والأطراف المعنية الأخرى فى حدود الموارد المتاحة لها لضمان نجاح هذه الانتخابات. وحول المبلغ الذى ستساهم به بعثة الأممالمتحدة بالسودان قال إن الحديث عن موازنات مالية سابق لأوانه. وذكر كنيدي أن عملية تأمين الانتخابات أمر معنية به الحكومة بالدرجة الأولى، و"سنساهم إذا طلبت منا مفوضية الانتخابات في تأمين الانتخابات وفق الإمكانيات المتاحة".