أعلن الأمين العام لحزب حركة النهضة، حمادي الجبالي، أن حزبه رشَّحه لرئاسة الحكومة التونسية التي سيشكلها بعد الإعلان النهائي عن نتائج انتخابات المجلس الوطني التأسيسي. وحقق حزب النهضة فوزاً كبيراً في الانتخابات فاق نسبة 40%. وقال الجبالي -وهو سجين سياسي في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي- إن حركة النهضة رشحته لرئاسة الحكومة التي تنوي تشكيلها خلال نحو شهر من إعلان النتائج النهائية للانتخابات. ونقلت وكالة "تونس أفريقيا" للأنباء عن الجبالي قوله، إن ترشيحه "أمر بديهي باعتبار أن الأمين العام للحزب الفائز بالأغلبية في كل الديمقراطيات في العالم يتولى رئاسة الحكومة". وكشف الجبالي (62 عاماً) في تصريحات لإذاعة "إكسبرس أف أم" التونسية الخاصة، أن الحركة "قررت منح نصف المقاعد التي حصلت عليها في المجلس التأسيسي لنساء ناشطات في الحركة محجبات وغير محجبات". وأضاف أن النهضة سترشّح لرئاسة الجمهورية الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية، منصف المرزوقي (66 عاماً)، أو الأمين العام لحزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات، مصطفى بن جعفر (71 عاماً)، وهما يساريان يوصفان بأنهما معتدلان. وأكد رفض حركة النهضة "التام" الدخول في أي تحالف مع القائمة المستقلة المسماة "تيار العريضة الشعبية للعدالة والحرية والتنمية"، التي يرأسها الهاشمي الحامدي الذي كان منتمياً للنهضة، دون ذكر للأسباب.