بمبادرة من رئيس حزب الأمة السوداني، الصادق المهدي، أعلن أمام مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، ظهر الأربعاء، تشكيل الأمانة العامة لتجمع "قوى الربيع العربي" من خمسة عشر عضواً من ليبيا ومصر وسوريا واليمن والعراق وفلسطين والسودان. وفي أول نشاط للكيان الجديد، نظمت قيادات التجمع وقفة احتجاجية ضد النظام السوري، أمام مقر الجامعة العربية أثناء انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث الأوضاع في سوريا. وخاطب المهدي مؤسسي تجمع "قوى الربيع العربي"، مستعرضاً تجارب السودان في الانتفاضات ضد الأنظة الشمولية، في إشارة إلى ثورة أكتوبر 1964 وانتفاضة أبريل 1985. وأُقرت رئاسة دورية للتجمع أسندت دورتها الأولى ل د. إبراهيم الأمين من السودان، وترك باب العضوية مفتوحاً لبقية الأقطار العربية. وشدد تجمع قوى الربيع العربي في البيان التأسيسي، أنه إطار طوعي دون تمييز إثني أو ديني أو مذهبي أو ثقافي نوعي. كما دعا التجمع، لجامعة عربية منافسة للإطار الرسمي تعبّر عن إرادة الشعوب وتطلعاتها، مطالباً بتعليق عضوية سوريا واليمن في الجامعة العربية لممارستهما سياسة القمع والقتل ضد مواطنيها. وأكد أن في مقدمة أهدافه، تبني قضايا الشعوب ودعم حركات التغيير السلمي، والوقوف بصلابة مع قوى الربيع العربي لإنهاء حكم الفرد والعمل على تحقيق تطلعات الشعوب سلمياً حقناً لدماء الأبرياء.