نفت وزارة الداخلية السودانية وجود معسكر للنازحين بمنطقة إييدا التي ادعت تقارير مجلس الأمن وحكومة جنوب السودان قصفها من قبل القوات المسلحة، واصفة الأمر بأنه ادعاء كاذب وغطاء جديد لدخول منظمات دولية بالنيل الأزرق وجنوب كردفان. وقال وزير الداخلية، إبراهيم محمود حامد، للصحافيين، الثلاثاء، إن القصف ما هو إلا ادعاء كاذب يأتي في إطار توفير غطاء جديد لدخول المنظمات الدولية لإنقاذ حركات التمرد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق بتوفير الإمداد والدعم والتمويل لها. وقال مسؤولون في جنوب السودان، إن مخيماً للاجئين في ولاية الوحدة بجنوب السودان تعرض لقصف جوي، الخميس، من قبل الجيش السوداني الذي نفى ذلك. واتهم حاكم الوحدة الجيش السوداني بشن الهجوم، وطالب الخرطوم بالالتزام بالقوانين الدولية. تحالف ضعيف وقلل الوزير، من مقدرة تحالف الجبهة الثورية على إسقاط نظام، وقطع بأنه أضعف من التحالفات التي سبقته ولم يستطع تحقيق الأهداف التي يسعى إليها، مؤكداً أن العمليات العسكرية الأخيرة أثبتت هشاشة هذا التحالف، منبهاً إلى أن انقطاع الدعم عن الحركات المسلحة من دولتي ليبيا وتشاد أدى إلى تفكك معظم الفصائل. وكشف حامد عن وجود رئيس حركة العدل والمساواة، المتمرد خليل إبراهيم، بمنطقة في أقصى شمال ولاية شمال دارفور وأنه لا يقوى على التحرك لانقطاع خطوط الإمداد عن قواته بعد سقوط نظام معمر القذافي في ليبيا وتحسن العلاقات مع تشاد، موضحاً أن فقدان هذه الحركات للدعم الذي كانت تتلقاه من ليبيا جعلها في أضعف حالاتها وأعجز من أن تحقق أي هدف. وأكد أن الوضع الأمني في مختلف أنحاء السودان في أحسن حالاته، وأن تقارير الأممالمتحدة عن عودة طوعية للنازحين واللاجئين بدارفور خير دليل على هذا، مؤكداً انخفاض معدلات الجريمة في كل أنحاء البلاد. رفع معنويات " وزير الداخلية ينفي ضلوع أي قوى في أحداث جامعة كسلا موضحاً أن التظاهرة التي شهدتها الجامعة تظاهرة أكاديمية تتعلق بلائحة الطلاب ولا علاقة لها بأي عمل سياسي "ووصف الوزير تحالف حركات التمرد الذي تم الإعلان عنه أخيراً بأنه مجرّد محاولة لرفع معنويات هذه الحركات المنهزمة لإثبات وجودها وللإعلام، مؤكداً أن هذا التحالف هش وليس له شأن على الأرض، قائلاً: "هذا ما أكدته الانتصارات التي وصفها بالحقيقية للقوات المسلحة". وأكد ضلوع حكومة الجنوب في دعم وتبني هذا التحالف تحت إشرافها، إلا أنه عاد وأكد عجز التحالف عن تحقيق ما يسعى إليه من أهداف، قائلاً إنه لم يستطع تحقيقها وهو في كنف الدعم الدولي المعادي وبعض دول الجوار وجيش الحركة الشعبية في السابق. وأضاف: "استهداف السودان يأتي في إطار الصراع على الموارد الكثيرة التي ينعم بها، وأن هذا المخطط يتطلب تماسك الجبهة الداخلية وتضافر الجهود لإفشاله". من جهة أخرى، نفى وزير الداخلية ضلوع أي قوى رسمية في أحداث جامعة "كسلا" بشرق السودان أخيراً، موضحاً أن التظاهرة التي شهدتها الجامعة تظاهرة أكاديمية تتعلق بلائحة الطلاب ولا علاقة لها بأي عمل سياسي أو أمر يستدعي وجود أي قوات.