اتهم جنوب السودان، الخرطوم، يوم الخميس، بتقديم مدفعية لمساندة هجوم عبر الحدود شنه "مرتزقة" في ولاية أعالي النيل المنتجة للنفط والتابعة للجنوب، ودعا الأممالمتحدة إلى إجراء تحقيق. ولكن القوات المسلحة السودانية نفت الاتهام تماماً. وأكدت القوات المسلحة السودانية أنها لم تساند متمردين ولم تشن أي هجوم على جانب جنوب السودان من الحدود. وقال المتحدث باسم حكومة جنوب السودان، برنابا ماريال بنجامين، ل"رويترز" في اتصال هاتفي: "هؤلاء مرتزقة تدربهم الخرطوم وتسلحهم. تأتي هذه المليشيات وتساندها (الخرطوم) بالمدفعية. لقد عبروا الحدود". وسيزيد اتهام القوات المسلحة السودانية بالاشتراك في هجوم الأربعاء التوتر، على الأرجح، في العلاقات التي توترت بالفعل في أعقاب اتهام جوبا للخرطوم بقصف مخيم ييدا للنازحين في جنوب السودان الأسبوع الماضي، ونفت الخرطوم المسؤولية عن الغارة الجوية. وذكر المتحدث باسم الجيش الشعبي لتحرير السودان، فيليب أقوير، أن ثلاثة مهاجمين قتلوا خلال الهجوم على منطقة كويك قبل الانسحاب عبر الحدود. وأضاف أن دبابتين تابعتين للقوات المسلحة السودانية ساندتا الهجوم. وأضاف: "المرتزقة من جنوب السودان وجندتهم وتمولهم الخرطوم". ونفى المتحدث باسم الجيش السوداني، الصوارمي خالد، الاتهام قائلاً ل"رويترز" إن المعلومات غير صحيحة، مشدداً على أن الجيش لا يساند أي متمردين في الجنوب.