تجددت صباح يوم الثلاثاء الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين في ميدان التحرير بوسط القاهرة قبل ساعات من مظاهرات حاشدة دعا إليها النشطاء تحت اسم "مليونية الإنقاذ الوطني". وهرول مئات المتظاهرين إلى شارعين يؤديان إلى الميدان. وسمع دوي طلقات خرطوش في الميدان، كما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع ونقل ثلاثة مصابين باختناقات إلى عيادة طبية مؤقتة في وسط الميدان. وقال نشطاء إن قوات الأمن توقفت عن استهداف المحتجين لنحو ثلاث ساعات مرت هادئة على خط التماس بين الجانبين في شارع محمد محمود المؤدي إلى مبنى وزارة الداخلية. ومنذ شهور أصبحت وزارة الداخلية هدفاً للمحتجين الذين يطالبون بإعادة هيكلة جهاز الشرطة. لكن نشطاء يقولون إنهم يحتشدون قرب مقر الوزارة لمنع القوات المنطلقة منه من معاودة اقتحام ميدان التحرير. ويسهر نحو 1000 من النشطاء الليل وينام نحو 2000 في حديقة في وسط الميدان أو في جنباته أو على أرصفة شوارع وقد لفوا أنفسهم بأغطية من الصوف غالباً. وبدأت الاشتباكات بين قوات الأمن والمحتجين يوم السبت بعد أن استخدمت الشرطة القوة لفض اعتصام في الميدان.