يتوقع أن تعلن المملكة العربية السعودية في أوائل العام المقبل، خطة لاستغلال الطاقة الشمسية في توليد ما نسبته عشرة في المائة من احتياجاتها من الكهرباء بحلول عام 2020. وتأتي الخطوة على خلفية زيادة الاستهلاك الكهربائي بالسعودية. وتستهلك المملكة حالياً ثمن الناتج الإجمالي من النفط في توليد 50 في المائة من طاقتها الكهربائية، الأمر الذي قد لا يكون ذا أهمية في حال بقي سعر برميل النفط عند مستوى عشرة دولارات، كما كان الحال عليه قبل سنوات، إلا أن وصول أسعار النفط إلى أرقام قياسية في متوسط سعرها الحالي عند مائة دولار للبرميل، بالإضافة لنمو الطلب العالمي على الذهب الأسود، يحرم المملكة من رفع مستوى العائدات النفطية التي تدعم الاقتصاد المحلي. ودفعت هذه المعطيات السلطات السعودية إلى البحث عن بدائل لتوليد الكهرباء بكلفة أقل وبجدوى اقتصادية أكبر تتيح الفرصة أمام الحكومة السعودية لتوفير ما نسبته 11 في المائة من الإنفاق العام على توليد الكهرباء من خلال استغلال الطاقة الشمسية، وفقاً لسكوت غولدي، المحلل الاقتصادي البارز بمجال الطاقة المتجددة. وأضاف غولدي أن توجهات الحكومة السعودية "تثير اهتمام العديد من الشركات العالمية الراغبة في الدخول في هذا المشروع الأول من حجمه في المنطقة".