أقام مركز التنوير المعرفي بمقره في الخرطوم، منتدىً تحت شعار: "الفلسفة والتنوع الثقافي"، قدم خلاله أساتذة فلسفة بالجامعات السودانية عدداً من الأوراق. وشرفه بالحضور الأمين العام للجنة الوطنية لليونسكو، بشير سهل جمعة. وابتدر سهل حديثه بأن منظمة اليونسكو ظلت تحتفل باليوم العالمي للفسلفة منذ العام 2002م في الأسبوع الثالث من شهر نوفمبر كل عام. وقال إن العالم درج على الاحتفال بهذه المناسبة وتم تحديد بعض المدن في العالم للاحتفال بهذه المناسبة. وأشار إلى غياب تدريس الفلسفة عن المدارس السودانية، وأضاف: "نسعى في العام القادم للاحتفال بهذا اليوم في السودان". وقال سهل إن السودان الآن يعد إلى خمسية جديدة في الاستراتيجية القادمة والجمهورية الثانية تحتاج إلى مشروع جديد، وهذا المشروع يحتاج إلى ثقافة وتعليم ولا بد أن تكون الفلسفة حاضرة في كلِّ ذلك". التصورات السلبية من جانبه، قدم أستاذ الفسلفة جامعة الخرطوم البروفيسور عبدالله حسن زروق، ورقة بعنوان: "ما هي الفلسفة"، تناول فيها الفلسفة من عدة مقدمات تمثلت في الفلسفة وتعريفها والتصورات السلبية لها والاتجاهات فيها. وقال البروفيسور زكريا بشير إمام من جامعة الخرطوم، إن العالم الآن يمر بفترة ثورات الربيع العربي وحتى في الغرب، معتبراً أن هذه الثورات لها أسباب واضحة وهي نتاج لسيادة الثقافة الغربية الفاسدة والتي أطلق عليها أهلها ذلك الاسم. وأضاف البروفيسور زكريا، أن هذا الفكر الذي نشأ منذ النهضة استمر في الاتجاه المادي، غير أنه كانت هنالك بعض الومضات مثلاً الفيلسوف فيرقستون الفرنسي، وهو أعظم فيلسوف فرنسي يرى بأن الإنسان ليس مادياً بحت. وقدم البروفيسور مصطفى عبده، أستاذ الجماليات بجامعة النيلين ورقة بعنوان: "رؤية جمالية للجمال".