أعلن مدير البرنامج القومي لمكافحة العمى بالسودان كمال هاشم انخفاض نسبة العمى بالسودان من 1.5% إلى 7.%، مع تضاعف عمليات المياه البيضاء التي تمثل السبب الأول للعمى، وأكد تدني خدمات العيون بالولايات وأبرزها النيل الأبيض. وقال المدير خلال مخاطبته يوم الأحد، ورشة برنامج الإبصار حق للجميع، نحن على وشك القضاء على مرض التراكوما الذي يمثل السبب الثاني للعمى في السودان بحلول العام 2015، مؤكداً شروعهم في إجراء الفحوصات المعملية للقضاء على عمى الأنهار ببؤرة أبوحمد والتي تمثل أكبر بؤرة لعمى الأنهار في العالم. وأضاف: "بالسودان حوالي 225 ألف كفيف مقارنة ب 600 ألف كفيف للعام 2003"، وزاد أن هناك حوالي 2.% من حالات العمى لا يمكن علاجها بسبب مشاكل خلقية أو مشاكل الشيخوخة. وأشاد بالتطور في تأهيل الكوادر الطبية ومستشفيات العيون، وانتقد في ذات الوقت سوء توزيع الخدمات الصحية قائلاً إنها تمثل نقطة الضعف الأساسية في برنامج مكافحة العمى بالسودان. وتابع بأن كل الحالات العلاجية لمرضى العيون مركزة بولاية الخرطوم. ووصف الأوضاع بولايات دارفور بالجيدة، لافتاً لتعثر مشروع المستشفيات المرجعية الذي ما زال يعاني من عدم توفير التمويل.