أفاد أطباء وشهود عيان بوقوع اشتباكات بين محتجين معتصمين في ميدان التحرير بالقاهرة و"بلطجية" حاولوا إخلاء الميدان، أسفرت عن وقوع عشرات الجرحى. ونقلت وكالة أنباء "الشرق الأوسط" عن مسؤول طبي أن عدد المصابين بلغ 79 شخصاً. وأكد بعض شهود العيان أن سبب المشاجرات كان عندما قام بعض الناشطين المعتصمين في ميدان التحرير بطرد عدد من الباعة المتجولين من المكان، متهمين إياهم بأنهم "بلطجية"، فعاد هؤلاء بعد طردهم ومعهم عدد كبير من "البلطجية" قادمين من جهة ميدان عبدالمنعم رياض ليهاجموا المعتصمين في ميدان التحرير مستخدمين الأسلحة البيضاء. وأشار بعض شهود العيان إلى أن المهاجمين استخدموا القنابل الحارقة والحجارة والزجاجات الفارغة ورصاص "الخرطوش". ونقلت وكالة "رويترز" عن المنسق الجماهيري لحركة شباب 6 أبريل في محافظة القليوبية والذي أصيب بطلق خرطوش في وجهه قوله إنه "هجوم تشنه عصابات منظمة كان الغرض منه استدراج المعتصمين إلى خارج الميدان". وقع ذلك بعد أن أغلقت مراكز الاقتراع أبوابها وبدأت عملية فرز وعد أصوات الناخبين المشاركين في المرحلة الأولى من أول انتخابات تشريعية مصرية يُتوقَّع أن تمهِّد نتائجها في نهاية المطاف إلى استلام مدنيين للسلطة من المجلس الأعلى للقوات المسلَّحة، والذي يدير شؤون البلاد منذ الإطاحة بمبارك في الحادي عشر من فبراير الماضي في أعقاب انتفاضة شعبية استمرت 18 يوماً.