خلت موازنة السودان للعام 2012 من أية زيادة للأجور، بينما أبقت الدعم على المحروقات لتثبيت أسعار السلع والخدمات، وتوقعت تسجيل 2% من النمو مع معدل تضخم 17%، بجانب اعتماد 25 ألف وظيفة في الولايات والمستوى الاتحادي. وقال الوزير السوداني، علي محمود، للصحافيين عقب إقرار مجلس الوزراء السوداني مشروع موازنة 2012، التي ستعرض على البرلمان الأسبوع المقبل، سيكون معدل النمو في حدود 2%، وقد يزيد، ومعدل التضخم لن يتجاوز 17% في المتوسط. وأضاف محمود أن "معدل التضخم خلال 2011 لم يتجاوز 15%". وأقر الوزير بأن تأثير فقدان عائدات نفط جنوب السودان على الإيرادات بلغ ما نسبته 30% من جملة إيرادات الموازنة خلال العام 2011. تعويض النفط وشدد الوزير على أنه سيتم التعويض عن الفجوة الناتجة من فقدان عائدات النفط عن طريق زيادة إنتاج القطن والصمغ العربي واللحوم، إضافة لإنتاج السودان من المعادن، وخاصة الذهب، الذي بلغ مجموع إيراداته من يناير 2011 وحتى أكتوبر 2011 ما قيمته 1,5 مليار دولار. كما أكد الوزير أن إنتاج السودان من النفط سيرتفع في العام 2012 بواقع 65 ألف برميل في اليوم من أحد الحقول، لكنه لم يسم هذا الحقل. وسيحصل السودان على قروض خارجية بقيمة إجمالية 450 مليون دولار للمساهمة في سد الفجوة الناتجة عن فقدانه عائدات نفطية. وأعلن وزير المالية أن الحكومة ستستمر في دعم مشتقات البترول والقمح والسكر بتكلفة إجمالية من 6,6 مليارات جنيه سوداني، أي ما يعادل ثلاثة مليارات دولار. وأشارت تقارير رسمية إلى أن معدلات التضخم بلغت 21% في شهر سبتمبر الماضي. توظيف الخريجين وتضمنت الموازنة الجديدة تمويل توظيف 20 ألف وظيفة للخريجين بالولايات، بجانب خمسة آلاف وظيفة في الحكومة الاتحادية، تركز على سد احتياجات التعليم والصحة، وحافظت الموازنة على النمو بنسبة 3% وأن لا يرتفع التضخم. وحول المخزون الاستراتيجي من الحبوب أكد وزير المالية السوداني توفر 500 ألف طن بخلاف الإنتاج الجديد، نافياً وجود أي نقص. ورداً على سؤال حول اتصالات اتحاد العمال معهم لرفع الحد الأدنى للأجور قال الوزير إن الاجتماعات والاتصالات مستمرة بين الجانبين وأنهم ركزوا على المحافظة على أسعار السلع الأساسية كالخبز والمواد النفطية والكهرباء والعلاج بدلاً من إجراء زيادات على مرتبات العاملين بالدولة ما يسهم بدوره في زيادة التضخم. وأكد رئيس اتحاد العمال إبراهيم غندور في وقت سابق وجود مساعٍ لزيادة الأجور في الموازنة الجديدة.