قال مسؤولون عسكريون محليون، يوم الأحد، إن القوات الأميركية أخلت قاعدة عسكرية في باكستان، قبل الموعد النهائي الذي حددته إسلام أباد، في ردة فعلها على غارة جوية لحلف شمال الأطلسي قتلت العشرات من الجنود الباكستانيين. وطلبت باكستان من القوات الأميركية إخلاء قاعدة "شامسي" الجوية بحلول 11 ديسمبر في ردها على هجوم 26 نوفمبر، الذي أودى بحياة 24 جندياً باكستانياً في شمال غرب البلاد. وقال مسؤولون في الجيش الباكستاني، إن 51 من أفراد القاعدة الجوية الأميركية، أخلوا القاعدة ونقلوا الطائرات بدون طيار وغيرها من المعدات معهم، لافتين إلى أن الجيش الباكستاني تسلم القاعدة. وقاعدة شامسي الجوية، التي مول بناؤها رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، عام 1992، هي واحدة من قاعدتين قدمتها باكستان للولايات المتحدة من أجل عملياتها في المنطقة. وتستخدم الطائرات الأميركية بدون طيار القاعدة الجوية في التزود بالوقود، وشن هجمات صاروخية على مواقع للعناصر المسلحة الموالية لتنظيم القاعدة أو حركة طالبان، التي تنشط في المناطق القريبة من الحدود مع أفغانستان، بحسب مصادر مطلعة على عمليات الطائرات بدون طيار.