اعتذرت الولاياتالمتحدة رسمياً عن قصف جوي قتل قبل ثمانية أيام جنديين باكستانيين على الأقل، وجعل باكستان تغلق معبراً حدودياً استراتيجياً تمر عبره إمدادات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بأفغانستان، وهي إمدادات استهدفت بخمس هجمات في أسبوع. وتبنت بعض تلك الهجمات حركة طالبان باكستان وهددت بالمزيد. وأبدت السفيرة الأميركية في إسلام آباد آن بيترسون أمس "عميق الأسف" للقصف الجوي، وقالت إن "قوات باكستان الشجاعة حلفاؤنا في حرب تهدد باكستانوالولاياتالمتحدة سواء بسواء". وتعهدت بيترسون بتنسيق أكبر مع باكستان مستقبلاً لتفادي هذه الحوادث. وخلص تحقيق أميركي باكستاني مشترك إلى أن القوة الباكستانية التي أغير عليها قرب الحدود مع أفغانستان كانت فتحت النار قبل أن تهاجم، لكن فقط من باب إعلام طاقم المروحية الأميركية بوجودها. ونفذت طائرات أميركية بدون طيار مئات الغارات في السنوات القليلة الماضية في الشمال الغربي الباكستاني، وهي غارات تقول واشنطن إنها قتلت عدداً معتبراً من قيادات طالبان باكستان، لكن وكالة الاستخبارات المركزية لا تقر رسمياً بأنها تقف وراءها. ووتَّر القصف الأميركي العلاقات الأميركية الباكستانية أكثر، وقد جاء في وقت اتهم فيه تقرير أميركي للبيت الأبيض الجيش الباكستاني بتفادي المواجهة المباشرة مع المسلحين.