أعلن الاتحاد الدولي للهلال الأحمر عن نيته توسيع رقعة المساعدات الإنسانية بالسودان وشرع في تنظيم ورش عمل متلاحقة لرفع كفاءة كادره المحلي البالغ عددهم أكثر من 600 ألف متطوع بدأت إحداها في ولاية نهر النيل. وقالت مندوبة الاتحاد الدولي للهلال الأحمر ليتيشا لقناة الشروق، إن الهلال الأحمر يسعى الى توسيع خدماته في أرجاء البلاد وتقديم المساعدات الإنسانية التي تختلف بحسب حاجة المنطقة، من غذاء وتنمية. وقالت إنه بدأ فعلياً في تنظيم ورش عمل مكثفة بغية رفع قدرات عناصره بالسودان وإتقانهم لإمكانية تقديم العون بشتى الاتجاهات وبحسب الاحتياجات. وأكدت أن الهلال الأحمر ظل لفترة طويلة يقدم مساعدات إنسانية في دارفور وأخرى تنموية في عدد من الولايات. الهلال الأحمر يدخل الأجواء الانتخابية وأكدت ليتيشا حاجة منطقة دارفور لمساعدات إنسانية، رغم وجود تقارير تشير الى الاستقرار النسبي بالمنطقة. ومن جهة أخرى، يقوم الهلال الأحمر السوداني بنشاط مواز في إقليم دارفور وعدد من الولايات ويستعد للعب دور في المعركة الانتخابية القادمة، وقال مديره العام عثمان جعفر إن الهلال الأحمر السوداني سيشارك بقوة في البرنامج الانتخابي وسيقوم بفتح مراكز في الولايات لتقديم الإسعافات الأولية في مراكز الاقتراع وخدمات صحية للناخبين. ومن جهة أخرى، قال رئيس الهلال الأحمر السوداني في ولاية جنوب كردفان سامي محمد إن الاتحاد السوداني يقدم خدمات صحية كبيرة واستقطب بدوره أعداداً هائلة من المتطوعين، وقال إن عددهم في البلاد تجاوز 600 ألف كادر، وقال إنهم يلعبون دوراً بارزاً في حملات تطعيم الأطفال والتحصين. الوقاية من الأمراض " مهام الحركة الدولية للصليب والهلال الأحمرين تتمثل في منع المعاناة الإنسانية والتخفيف من وطأتها في أي مكان تحدث فيه لحماية الحياة والصحة، وضمان احترام الإنسان خاصة في أوقات النزاعات المسلحة "يذكر أن الاتحاد الدولي للهلال الأحمر والصليب الأحمر يتكون من 186 جمعية وطنية للصليب الأحمر والهلال الأحمر واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. ويشار الى أن مهام الحركة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر تتمثل في خمسة بنود هي؛ منع المعاناة الإنسانية والتخفيف من وطأتها في أي مكان تحدث فيه لحماية الحياة والصحة، وضمان احترام الإنسان خاصة في أوقات النزاعات المسلحة وفي غيرها من حالات الطوارئ، وأيضاً العمل على الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة والرعاية الاجتماعية، وتشجيع الخدمة الطوعية واستعداد أعضاء الحركة الدائم لتقديم المساعدة، فضلاً عن تشجيع حس التضامن العالمي حيال جميع هؤلاء الذين هم بحاجة إلى حمايتها والمساعدة التي تقدمها.