اغتال مسلحون مجهولون أمس السبت أمينة المرأة بالمؤتمر الوطني قطاع الجنوب بغرب الاستوائية بمدينة يامبيو مريم برنجي بطلق ناري، وعمد المسلحون لحرق بيتها بالكامل وإصابة أحد أبنائها بكسر في قدمه إثر ضربات مبرحة تلقاها منهم. وقال عضو المكتب التنفيذي للمؤتمر الوطني بقطاع الجنوب صلاح رجب، بحسب وكالات الأنباء، إن مجموعة مسلحة داهمت منزل القتيلة وطلبت منها منحهم مبالغ مالية، وعندما أجابت بعدم ملكيتها لأموال، قاموا بتفتيش منزلها وأطلقوا عليها الرصاص وتعرضوا لأبنائها بالضرب وكسرت قدم أحدهم وأضرموا النار في منزلها، وتم احراقه بالكامل. واستنكر المؤتمر الوطني الحادثة، واعتبرها محاولة لتعطيل النشاط السياسي بسبب النجاحات التي حققها الحزب بالولاية والمتمثلة في عقد مؤتمراته القاعدية. " القتيلة شاركت في مؤتمر قطاع المرأة بالمؤتمر الوطني في غرب الاستوائية قبل قتلها بيوم واحد " "الوطني" يدين الحادث وأوضح الحزب أن القتيلة عقدت مؤتمر قطاع المرأة هناك قبل قتلها بيوم واحد. ومن جانبه، قال أمين الإعلام بالمؤتمر الوطني د.كمال عبيد، إن ما حدث يؤكد حجر حكومة الجنوب حريات الآخرين. وأضاف أن حزبه يرفض ويدين ظاهرة الاغتيالات السياسية، واعتبرها "ردة" في العمل السياسي بعد تحقيق اتفاقية السلام التي منحت حرية ممارسة النشاط الديمقراطي وفتحت الطريق أمام التحول الديمقراطي. وأوضح عبيد أن المؤتمر الوطني سيتابع ملف القضية الى حين تسليم الجناة وتقديمهم لمحاكمة عادلة. من جانبه، أبدى قطاع الجنوب بالمؤتمر الوطني أسفه حيال الحادث، موضحاً أنه جاء في وقت يقوم فيه قطاع الجنوب بعقد مؤتمراته القاعدية، مطالباً شرطة حكومة الجنوب بالبحث عن الجناة وتقديمهم لإنزال العقوبة عليهم.