تلقت حكومة كسلا شرقي السودان، اعتذاراً رسمياً من مكتب تنسيق الأممالمتحدة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي يوم الثلاثاء، حول التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الإنسانية التابعة لها تحت عنوان "شرق السودان بركان على وشك الانفجار". وقال مفوَّض العون الإنساني بولاية كسلا عثمان دفع الله، للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن مكتب تنسيق الأممالمتحدة سلّم الجهات المختصة بكسلا "جهاز الأمن والمخابرات بالولاية" اعتذاراً مكتوباً قال فيه إن ما حواه التقرير هو تصرف فردي ولا يمثل المنظمة. ونفت الأممالمتحدة وجود أي تدهور في الأوضاع الإنسانية في ولايات الشرق، مؤكدة أنها ستقوم بمحاسبة المتورطين في نشر التقرير الكاذب، وأعلنت أنها شرعت في تشكيل لجنة محاسبة على مستوى مكتبها في ولاية كسلا، وتترقب وصول لجنة محاسبة مركزية من الخرطوم من رئاسة المنظمة. إعادة النظر وألمح نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية كسلا ملاسي أوهاج ملاسي إلى أن اعتذار مكتب المنظمة غيرُ كافٍ وربما تعيد الولاية النظر في التعامل مع تلك المنظمات وذلك بالتنسيق مع الحكومة المركزية في الخرطوم. واستنكر عضو المكتب السياسي لمؤتمر البجا المركزي جعفر محمد محمد آدم ما جاء في التقرير من معلومات واعتبرها غير صحيحة، موضحاً أنه ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مع الحكومة لم يُطلق طلقة واحدة ولا توجد لديه أي حشود أو قوات متفلتة في الحدود مع أريتريا. ودحض رئيس المجلس التشريعي بالبحر الأحمر محمد دين محمد حسين تقرير الأممالمتحدة واعتبره أكاذيباً يدحضها واقع التنمية الموجود في ولايات الشرق الثلاث. وكانت وكالة تابعة للأمم المتحدة نقلت عن مسؤول بالمنظمة الدولية بكسلا قوله في تقرير إن شرق السودان "بركان على وشك الانفجار" لأن الغضب هناك يتصاعد بسبب تراجع التنمية الاقتصادية وانتشار الأسلحة. ونقل التقرير أن مقاتلين من قبائل البجا يتجمعون في جبل حامد على الجانب الأريتري من الحدود مع شرق السودان.