تلقت حكومة ولاية كسلا اعتذاراً رسمياً من مكتب تنسيق الأممالمتحدة وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي أمس، وذلك بخصوص التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء الإنسانية التابعة لمكتب برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بعنوان «شرق السودان بركان على وشك الانفجار». وكشف مفوَّض العون الإنساني بولاية كسلا عثمان دفع الله للمركز السوداني للخدمات الصحفية، أن مكتب تنسيق الأممالمتحدة سلَّم الجهات المختصة بحكومة ولاية كسلا «جهاز الأمن والمخابرات بالولاية» اعتذاراً مكتوباً قال فيه إن ما تم هو تصرف فردي ولا يمثل المنظمة.نافياً وجود أي تدهور في الأوضاع الإنسانية في الولاية مؤكداً أنها ستقوم بمحاسبة المتورطين في نشر التقرير الكاذب، وأنها فعلياً قامت بتشكيل لجنة محاسبة على مستوى مكتبها في كسلا، وتترقب وصول لجنة محاسبة مركزية من الخرطوم من رئاسة المنظمة. وفي ذات السياق استنكر المؤتمر الوطني بالولاية التقرير الصادر عن مكتب الأممالمتحدة في الولاية واعتبره مجرد أكاذيب لا تستند إلى حقائق موضوعية وبه محاولة واضحة للتسييس، الأمر الذي لا يتفق مع حيادية المنظمة، وألمح ملاسي أوهاج ملاسي نائب رئيس المؤتمر الوطني بالولاية للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إلى أن اعتذار مكتب المنظمة غير كافٍ وربما تعيد الولاية النظر في التعامل مع تلك المنظمات، وذلك بالتنسيق مع الحكومة المركزية في الخرطوم.