حث رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، في خطابه أمام المؤتمر الدولي لدعم تنمية الجنوب بواشنطن، يوم الأربعاء، شركات النفط الأميركية على العودة لاستئناف الاستثمار في قطاع الطاقة ببلاده. وحذر مشاركون جوبا من سوء إدارة النفط والفساد. ورفعت الحكومة الأميركية العقوبات التي كانت مفروضة على الاستثمار الأميركي في قطاع النفط السوداني. وأضاف سلفاكير أن جنوب السودان عازم على أن يصبح "جزيرة استقرار" في أفريقيا بعد استقلاله في يوليو الماضي. من جانبها، دعت وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، جنوب السودان إلى أن يكون أكثر حكمة في التعامل مع ثروته النفطية، محذرة من أن سوء الإدارة وما أسمته "لعنة الموارد" يمكن أن يتسببا في استيلاء نخبة صغيرة "عديمة الضمير" وقوى أجنبية على الأموال. وقالت كلينتون إنه رغم التوتر بين الخرطوموجوبا، فإنه لا يمكن لأيٍّ من البلدين أن يحقق مستقبله بمعزل عن الآخر. وليس للدولة الجديدة أي منفذ على البحر ويجب أن يمر نفطها عبر أراضي الشمال لتصديره إلى الخارج. مشكلة الفساد وحذَّر رئيس البنك الدولي روبرت زوليك جنوب السودان من الفساد الذي يمثل، كما قال، "مشكلة" في هذا البلد الذي نال استقلاله حديثاً. وقال خلال المؤتمر "أريد أيضاً أن أثير مشكلة محددة يواجهها جنوب السودان وهي الفساد". وأضاف زوليك: "أنتم الآباء والأمهات المؤسسون لبلدكم، إنه شرف كبير.. إنها فرصة كبيرة ومسؤولية كبيرة". وندد بكون الفساد يأخذ شكل الإكراميات عند نقاط المراقبة أو حصول مسؤولين على رشاوى بمناسبة توقيع أي عقد. وزاد: "الفساد ينهك الأنظمة السياسية ويضعف المؤسسات ويعيق العمليات التجارية". وشارك في المؤتمر، الذي ترعاه الولاياتالمتحدة، البنك الدولي وممثلون عن الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وتركيا والأمم المتحدة. وينتج جنوب السودان نحو 75% من 500 ألف برميل يومياً كان ينتجها السودان الموحد، ومن الممكن أن تجعل عائدات النفط جنوب السودان إحدى أثرى الدول في المنطقة. لكن السودان وجنوب السودان لا يزالان يواجهان نزاعات بشأن عائدات النفط وإنهاء القتال في مناطق حدودية مضطربة.