حددت مدينة مليط، شمال الفاشر، سنة 2012 عاماً للتعليم، وبدأت بجهود شعبية وحكومية لجمع مبالغ مالية لتحسين بيئة الدراسة. وتبرع المعلمون بعشرة جنيهات تخصم شهرياً من المرتب لتحقيق المسعى، وتمتلك 11 مدرسة ثانوية و65 مدرسة أساس. وتستعد مليط للاستفادة من جمال الطبيعة والتغييرات السياسية التي طرأت على الجارة ليبيا لإحداث قفزة نوعية في مجالات السياحة والتجارة، خاصة وأن المنطقة التي تقع شمال مدينة الفاشر تتمتع باستقرار كبير وانسجام بين القبائل. وقال معتمد مليط، محمد عثمان إبراهيم، في حديث للشروق، إن مليط تعتبر مدينة واعدة خاصة وأنها تتمتع بنشاط تجاري كبير وفي طريقها لإكمال مشاريع المياه والكهرباء، بجانب مشاريع اجتماعية أخرى منها الإخاء والتعايش السلمي. صحوة تعليمية " تستعد مليط للاستفادة من جمال الطبيعة والتغييرات السياسية التي طرأت على الجارة ليبيا لإحداث قفزة نوعية في مجالات السياحة والتجارة " وأكد أن مليط ستشهد صحوة تعليمية كبيرة، وأنها ستجعل من العام القادم عاماً للتعليم، وأنها بدأت حالياً في جمع المال اللازم لإحداث تغيير كبير في البيئة المدرسية، مؤكداً أنها لا تسعى لتشييد مدارس جديدة، لكن تعمل على سد النواقص في العملية التعليمية. وأضاف للشروق، نمتلك 65 مدرسة أساس و11 مدرسة ثانوية، ونعاني نقصاً في الإجلاس والكتاب المدرسي. وتضع الدوائر المختصة حالياً تدابير لإكمال النقص بحلول 2012، مؤكداً تعاطف الجميع مع هذا التوجه، وأن هنالك مبادرات شخصية انطلقت لتحقيق هذه الصحوة. وأفاد إبراهيم، بأن المعلمين تبرعوا من مرتباتهم الشهرية بمبلغ عشرة جنيهات لسد هذا الفراغ، ممتدحاً هذا التصرف الذي وصفه بالنوعي، مؤكداً أن هذا التبرع يذهب جزء منه إلى خدمات المياه والكهرباء. وقال إن التغييرات السياسية التي طرأت في ليبيا، بجانب الجمال الخلاب الذي تتمتع به مليط ستدفع السلطات لدعم العمل السياحي، وجذب السواح الأجانب إلى المنطقة التي تغنى فيها الشعراء ومنهم محمد سعيد العباسي الذي قال: "حياك مليط وصوب العارض الغادي". وتقع مليط في ولاية شمال دارفور شمال مدينة الفاشر 56 كلم تقريباً، تحدها من الشمال سلسلة من الجبال، ومن الجنوب الكثبان الرملية والتلال، بها ميناء بري يربطها بالجماهيرية العربية الليبية، يعتمد سكانها على الزراعة المطرية التقليدية والرعي والتجارة وبعض الحرف اليدوية الصغيرة.