دعا وزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم محمد حسين، إلى تهميش ادعاءات المحكمة الجنائية الدولية ضده والرئيس عمر البشير، مؤكداً أنها لا تستهدف الأشخاص بل ترنو إلى إضعاف الجيش وعرقلة الاستقرار الذي شهدته الدولة في عهد "الإنقاذ". وانطلقت بالخرطوم، الأربعاء، مسيرة المناصرة الكبرى للقوات المسلحة تحت شعار: "جيش واحد شعب واحد"، وشارك فيها رجالات الطرق الصوفية ونقابات العمال وطلبة المدارس والقوات النظامية. واعتبر وزير الدفاع الحشد الكبير شهادة وفاء للقوات المسلحة التي أنجزت وحققت الأمن والسلام والنصر في الكرمك ودندرو وديم سالي وغيرها من المناطق. وطلب أثناء مخاطبة المسيرة عدم الالتفات إلى المحكمة الجنائية، وقال إن إدعاءها لا يزيدنا إلا قوة ومنعة وعزة، وأكد أن الاستهداف معني به هذه القوات المسلحة، وأنهم سيكونون أوفياء للوطن ولشعبه. من جهته، وصف والي شمال دارفور، عثمان كبر، محكمة الجنايات الدولية بالظالمة والمسيسة، وقال إنها لا علاقة لها بالعدالة، مؤكداً أنها تستهدف الأمة في شخص الرئيس عمر البشير، وتستهدف القوات المسلحة في شخص وزير الدفاع. واتهم كبر الحركات المسلحة الدارفورية، بأن لها يداً في حرب ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان، لكن أملها خاب بقتل زعيمهم المدبر خليل إبراهيم. ودعا الحركات المسلحة إلى تمكين صوت الحق والانضمام إلى ركب السلام لإعمار "الوطن الواحد".