حذرت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدةبجنوب السودان ليزا غراندي، من مجاعة وشيكة بالإقليم، ووصفت الوضع في المنطقة بالعاصفة الإنسانية، وقالت إن 40% من سكانه معرضون لخطر الجوع والموت إثر نقص الغذاء والنزاعات القبلية. وقالت المسؤولة الدولية في بيان صحفي صدر أمس الأربعاء، إن المواطنين في الجنوب السوداني يعانون من نقص حاد في الأغذية والرعاية الصحية والمأوى ويحتاجون لمساعدات غذائية عاجلة للبقاء على قيد الحياة. وأرجعت التدهور الإنساني في الإقليم الى ثلاثة عوامل هي انتشار النزاعات القبلية والفجوة الغذائية الكبيرة، وأزمة ميزانية العملية الإنسانية. وأكدت أن هنالك معوقات تعترض وكالات الإغاثة العاملة في الجنوب وتحد من قيامها بمهامها على أكمل وجه. الاهتمام الدولي بدارفور خصماً على الجنوب وقالت غراندي، إن أكبر معوق أمام الوكالات هو توجيه منظمات العون الإنساني اهتمامها الى إقليم دارفور، أكثر من الجنوب. وأشارت الى وجود مساعٍ حثيثة للفت أنظار المنظمات الإنسانية والمجتمع الدولي الى الأزمة الإنسانية في الجنوب أسوة بدارفور. وأكدت مسؤولة الأممالمتحدة أن النزاعات القبلية تزداد عدداً وكثافة في جنوب السودان"، مشيرة إلى مقتل 2000 شخص منذ يناير الماضي في أعمال عنف قبلية ونزوح أكثر من 250 ألفاً آخرين عبر جنوب السودان. وقالت غراند: "إن الإقليم شهد وقوع العديد من المجازر الفظيعة خلفت أكثر من 1000 من الضحايا معظمهم من النساء والأطفال، ووصفت الأمر بأنه أكثر تعقيداً خاصة وأن أي هجوم يقود إلى هجوم آخر، ما يؤدي إلى انفلات. هجمات مقلقة ونقص بالغذاء " الأممالمتحدة قالت إن الهجمات على العزل تشكل اتجاهاً يضاف الى ما يواجه المنطقة من نقص كبير في الغذاء "وأكدت غراندي أن الهجمات التي تستهدف العزل تشكل إتجاهاً يضاف الى ما يواجه المنطقة من نقص كبير في الغذاء نجم عن تضافر عدة عوامل منها تأخر هطول الأمطار والمستويات العالية لانعدام الأمن والنزوح والعقبات أمام التجارة وارتفاع أسعار الغذاء. ولفتت الى حاجة المنطقة لحوالى 22 ألف طن إضافية من الغذاء للاستجابة للفجوة الغذائية، وقالت إن نصف هذه الكمية سيخصص لولاية جونقلي وحدها باعتبارها الأكثر تأثراً بإنعدام الأمن. واعتبرت المسؤولة الدولية أن أكثر من 90 في المائة من سكان الإقليم يعيشون على أقل من دولار أميركي واحد في اليوم وأن امرأة واحدة بين كل سبع نساء حوامل تتعرض لمخاطر الموت بسبب غياب الرعاية الصحية.