قال وزير الخارجية السودانية، علي كرتي، إن بلاده كانت تشكو من قبل من مشاكل تأتي عبر الحدود التشادية ولكن بعد الاتفاق الأخير بين الجانبين تم الانتهاء من تلك المشاكل. ونوه إلى اتفاق مع أفريقيا الوسطى في ذات الشأن. وقال كرتي في تصريحات صحفية له بالعاصمة المصرية القاهرة التي يزورها حالياً إن هناك اتفاقاً مع دولة أفريقيا الوسطى بهذا الصدد "ونحن في انتظار استقرار الأوضاع في ليبيا للتوصل إلى اتفاق لمراقبة الحدود، كما أن لدينا متابعة مع الجانبين الأثيوبي والأريتري" إلا أنه حذر في الوقت نفسه من محاولات الاختراق الأمني الدولية. وأكد كرتي أن النظام المصري السابق تجاهل السودان فيما يتعلق بملف المياه بين دول حوض النيل ولم يستفد من علاقات السودان بدول حوض النيل. ملف المياه وذكر الوزير أنه من بين الموضوعات التي كانت محل خلاف خلال الفترة الماضية ملف المياه والموضوعات المتعلقة باتفاقية الحريات الأربع في البلدين. " كرتي اكد أهمية وجود رؤية مشتركة بين السودان ومصر لمراقبة الحدود لمنع تهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها " وأشار إلى أن هناك توجيهات واضحة من قيادتي البلدين بالسير في هذه الملفات لتحقيق المنفعة المشتركة خاصة فيما يتعلق بالملف الاقتصادي والمشروعات المشتركة بشمال السودان والإسراع بتنفيذها، ومنها ما يتعلق بالأمن الغذائي، والتعدين، والتبادل التجاري، وضرورة تقديم كافة التسهيلات المطلوبة لها. واستعرض الوزير الجهود التي قامت بها حكومته لتسهيل انسياب حركة التبادل التجاري وتنقل الأفراد واكتمال الطرق الساحلية التي تربط بين البلدين كما سيتم إكمال طريق شرق النيل أوائل مارس المقبل وطريق غرب النيل خلال شهرين أو ثلاثة. وفيما يتعلق بالملف الأمني أكد كرتي أهمية وجود رؤية مشتركة بين البلدين لمراقبة الحدود لمنع تهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها، موضحاً أن أمن مصر هو أمن السودان وأمن السودان هو أمن مصر.