ردا على سؤال حول ما أعلن مؤخرا عن ضرب الطيران الإسرائيلي لقافلة سيارات محملة بالأسلحة داخل الحدود السودانية و كانت في طريقها إلى غزة، نفى الوزير السوداني على كرتي ذلك.. وقال إن الهدف من هذه الشائعات هو التشويش على زيارة كان الرئيس عمر البشير يقوم بها لبور سودان إحدى الجزر على البحر الاحمر لتفقد أحد المشروعات الاستثمارية بها. واستطرد الوزير قائلا "إن السودان كان يشكو من قبل من مشاكل تأتي عبر الحدود التشادية ولكن بعد الاتفاق الأخير بين الجانبين تم الانتهاء من تلك المشاكل، وهناك اتفاق مع دولة إفريقيا الوسطى بهذا الصدد ونحن في انتظار استقرار الأوضاع في ليبيا للتوصل إلى اتفاق لمراقبة الحدود، كما أن لدينا متابعة من الجانبين الإثيوبي والإريتري، إلا أنه حذر في الوقت نفسه من محاولات الاختراق الأمني الدولية". وأكد كارتي في رده على سؤال أخر أن النظام المصرى السابق تجاهل السودان فيما يتعلق بملف المياه بين دول حوض النيل ولم يستفد من علاقات السودان بدول حوض النيل في تقريب وجهات النظر بين مصر وهذه الدول..وقال "انه شخصيا قام بمحاولات في هذا الصدد ولكن اليوم هناك ارادة مشتركة ونعمل كفريق واحد مصري سوداني تجاه مبادرة حوض النيل". وذكر الوزير السودانى "انه من بين الموضوعات التي كانت محل خلاف خلال الفترة الماضية ملف المياه والموضوعات المتعلقة باتفاقية الحريات الأربع في البلدين". وأشار إلى أن هناك توجيهات واضحة من قيادتي البلدين بالسير في هذه الملفات لتحقيق المنفعة المشتركة.. خاصة فيما يتعلق بالملف الاقتصادي والمشروعات المشتركة بشمال السودان والإسراع بتنفيذها، ومنها ما يتعلق بالأمن الغذائي، والتعدين، والتبادل التجاري، وضرورة تقديم كافة التسهيلات المطلوبة لها. واستعرض الوزير السوداني الجهود التي قامت بها حكومته لتسهيل انسياب حركة التبادل التجاري وتنقل الافراد واكتمال الطرق الساحلية التي تربط بين البلدين، كما سيتم اكتمال طريق شرق النيل اوائل مارس المقبل.. وطريق غرب النيل خلال شهرين أو ثلاثة. وفيما يتعلق بالملف الأمني، أكد كارتي أهمية وجود رؤية مشتركة بين البلدين لمراقبة الحدود لمنع تهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها.. موضحا أن أمن مصر هو أمن السودان وأمن السودان هو أمن مصر.