الخرطوم 1 يناير 2012 — نفى وزير الخارجية السوداني على أحمد كرتي مجددا الأنباء التي تحدثت عن ضرب الطيران الإسرائيلي مؤخرا لقافلة سيارات محملة بالأسلحة داخل الحدود السودانية. وقال كرتى فى تصريحات من القاهرة امس "إن الهدف من هذه الشائعات هو التشويش على زيارة كان الرئيس عمر البشير يقوم بها لبور تسودان إحدى الجزر على البحر الاحمر لتفقد أحد المشروعات الاستثمارية بها". والتقى كرتي، رئيس مجلس الوزراء المصري، د.كمال الجنزوري، وتناولا سبل تنمية العلاقات في كلِّ المجالات خلال المرحلة المقبلة، خاصة فيما يتصل بدعم التعاون الاقتصادي والاستثماري. كما تناول اللقاء مناقشة ما سيتم عرضه خلال اجتماع وزراء المياه لدول حوض النيل الذي يستعرض الاتفاقية الإطارية التي وقعتها ست دول من بينها مصر والسودان، و أكد الوزير أن النظام المصرى السابق تجاهل السودان فيما يتعلق بملف المياه بين دول حوض النيل ولم يستفد من علاقات السودان بدول حوض النيل في تقريب وجهات النظر بين مصر وهذه الدول قائلا: "انه شخصيا قام بمحاولات في هذا الصدد ولكن اليوم هناك ارادة مشتركة ونعمل كفريق واحد مصري سوداني تجاه مبادرة حوض النيل". وذكر الوزير السودانى أنه من بين الموضوعات التي كانت محل خلاف خلال الفترة الماضية ملف المياه والموضوعات المتعلقة باتفاقية الحريات الأربع في البلدين. وقال الوزير السودانى فى تصريحاته "إن السودان كان يشكو من قبل من مشاكل تأتي عبر الحدود التشادية ولكن بعد الاتفاق الأخير بين الجانبين تم الانتهاء من تلك المشاكل، وهناك اتفاق مع دولة إفريقيا الوسطى بهذا الصدد ونحن في انتظار استقرار الأوضاع في ليبيا للتوصل إلى اتفاق لمراقبة الحدود، كما أن لدينا متابعة من الجانبين الإثيوبي والإريتري، إلا أنه حذر في الوقت نفسه من محاولات الاختراق الأمني الدولية". وأشار إلى أن هناك توجيهات واضحة من قيادتي البلدين بالسير في هذه الملفات لتحقيق المنفعة المشتركة.. خاصة فيما يتعلق بالملف الاقتصادي والمشروعات المشتركة بشمال السودان والإسراع بتنفيذها، ومنها ما يتعلق بالأمن الغذائي، والتعدين، والتبادل التجاري، وضرورة تقديم كافة التسهيلات المطلوبة لها. وفيما يتعلق بالملف الأمني أكد كارتي أهمية وجود رؤية مشتركة بين البلدين لمراقبة الحدود لمنع تهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها
