دعا وزير الخارجية السوداني علي كرتي الإسلاميين بمصر لدراسة علاقة الإسلاميين بالسودان مع الأقباط والمسيحيين. وأكد أن حالة التعايش الديني بالسودان مثال ينبغي على الجميع دراسته، موضحاً أن الرئيس عمر البشير يشارك المسيحيين أعيادهم في كنائسهم. وقال كرتي، في لقاء مع عدد من الإعلاميين المصريين والمهتمين بالشأن السوداني بالقاهرة، يوم الأحد بمناسبة ذكرى استقلال السودان: "إن إخوتنا في مصر يحتاجون إلى دراسة علاقة الإسلاميين في السودان بالأقباط والمسيحيين بصفة عامة". وأضاف: "نحن نحضر مناسبات المسيحيين في كنائسهم وما زلنا نتعايش مع مسيحيين لا يستخدمون ديانتهم للإضرار بالآخرين". وأكد أن الأقباط لم يعانوا في السودان، وقال: "نحن نكن لهم كل الاحترام وعلاقة الإسلاميين بالأقباط نموذج من الممكن أن نقدمه للعالم". وشدد على أن مشكلة السودان ليست مع المسيحيين وإنما مع الصليبيين، لأن الصليبية فكرة سياسية تريد أن تستخدم الكنيسة لاستعمار حديث في السودان وعزله عن المكون العربي. قائلاً: "كنا نقول إننا ضحية لمؤامرة كبيرة، ولم يصدقنا العرب والمصريون". التفاتة مصرية " كرتي يؤكد أن الخرطوم تمتلك استراتيجية واضحة في التعاون مع جنوب السودان، لكن لم يحن الوقت المناسب لإعلانها، لأن جوبا غير راغبة حتى الآن في التعاون مع الخرطوم "وأكد كرتي أن الأوضاع الاقتصادية في مصر ستتعافى قريباً خاصة وأن مصر تمتلك بنية تحتية ضخمة، موضحاً أن هناك إمكانية، لأن تستفيد مصر من الإمكانيات الاقتصادية في السودان، وزاد "السودان في انتظار مصر أن تلتفت إليه". وأضاف "السودان في انتظاركم والشعب السوداني في حاجة إلى شريك، ونأمل ألا يكون هذا الشريك من خارج المنطقة وأن يكون هو مصر". وحول الوجود الإسرائيلي في جنوب السودان، قال وزير الخارجية السوداني إن هذا الوجود كان قبل الانفصال في الخفاء، وأصبح الآن معلناً وعبر مؤسسات معروفة. وأشار إلى أنه من الأفضل أن يكون وجود إسرائيل في جنوب السودان معلناً ومعروفاً حتى يساعد الخرطوم في معرفة ماذا تريد تل أبيب. ولفت كرتي إلى ضرورة زيادة الوجود العربي والمصري بجنوب السودان لمحاولة مراقبة وإضعاف دور إسرائيل هناك. وأكد وزير الخارجية أن الخرطوم تمتلك استراتيجية واضحة في التعاون مع جنوب السودان، وقال ولكن لم يأت الآن الوقت المناسب لإعلان هذه الاستراتيجية لأن جوبا غير راغبة حتى الآن في التعاون مع الخرطوم.