أعلنت حركة طالبان، الثلاثاء، "استعدادها" لفتح مكتب سياسي يمثلها خارج أفغانستان من أجل المشاركة في مفاوضات سلام في أول خطوة من جانبها في هذا الاتجاه بعد عشر سنوات من النزاع مع حكومة كابول وحليفها الأطلسي. وتم التوصل إلى اتفاق مبدئي حول هذا الموضوع مع خلال عدة محاور منها قطر، كما أعلنت طالبان في بيان نشر على موقع "صوت الجهاد"، وهو إحدى القنوات التي يستخدمونها. وقالت الحركة: "رغم وجودنا القوي في الداخل -في أفغانستان- إلا أننا مستعدون لأن يكون لنا مكتب في الخارج من أجل المشاركة في المفاوضات، والشرط المسبق لذلك هو إطلاق سراح معتقلي طالبان في قاعدة غوانتانامو في كوبا". وفي إشارة مشجعة ثانية على طريق محادثات سلام، أعلن مسؤولون أفغان، الثلاثاء، أن بعثة من الحزب الإسلامي، ثاني مكونات التمرد الأفغاني بعد طالبان، التقوا الأحد في كابول الرئيس، حميد كرزاي، ودبلوماسيين أميركيين وجرت محادثات تتعلق بعملية السلام". وهذا الحزب الذي يتزعمه القائد الحربي ورئيس الوزراء السابق قلب الدين حكمتيار يحارب أيضاً منذ عشر سنوات حكومة كابول والحلف الأطلسي. وأظهر هذا الحزب النافذ سياسياً مواقف أكثر تصالحية من طالبان خصوصاً في ما يتعلق بمفاوضات السلام، إلا أنه سمح لطالبان بالتقدم ميدانياً خلال السنوات الأخيرة على الرغم من أنه لا يزال يسيطر على بعض المعاقل في الشرق.