اتهم الرئيس السوداني، عمر البشير، حكومة الجنوب بعدم الجدية في التوصل لحل حول النفط، مؤكداً أن الحكومة اتخذت قراراً آحادياً بأخذ رسوم عبور النفط الخام "شهراً بشهر". وتستأنف المفاوضات بين الجانبين بأديس أبابا منتصف يناير. ودمغ رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، السودان بسرقة النفط المملوك للجنوب من غير أن يأخذ إذناً مسبقاً من دولته، وقال إن السرقة تتم وضح النهار، محذراً الخرطوم من "هذا التصرف العدائي"، وقال: "يجب وقف هذا التصرف". وقال البشير لمجموعة من أعضاء البرلمان إن دولة جنوب السودان الحبيسة تستفيد حالياً من غياب رسوم إلزامية، لكن موقفها في المحادثات يظهر أنها ليست جادة في التوصل إلى اتفاق. وأضاف أنه نتيجة لذلك اتخذ السودان قراراً آحادياً بفرض رسوم عبور شهرية على النفط، مردفاً أن هذا حق السودان. ويتعين على جنوب السودان أن يدفع رسوماً للخرطوم لاستخدام خط أنابيب وميناء على البحر الأحمر لتصدير نفطه، لكن الجانبين لم يتمكنا من الاتفاق على التفاصيل في محادثات تجري في أثيوبيا. ومن المقرر استئناف المحادثات في منتصف يناير الجاري. وبانفصال جنوب السودان في يوليو من العام الماضي، فقدت الخرطوم نحو ثلثي إنتاج النفط السوداني البالغ 500 ألف برميل يومياً.