افتتح النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه مجمع أم درمان الثقافي، ودعا المثقفين والفنانين لتجاوز انفصال الجنوب بإشاعة ثقافة الإتقان والإبداع، فظل عهد سادت فيه مفاهيم الجودة الشاملة والمواصفات القياسية. ويعد مجمع أم درمان الثقافي الذي تم افتتاحه أكبر صرح في السودان يستوعب كافة أشكال الفنون. وقال طه خلال محاضرة قدمها أمام أكثر من 500 من المبدعين وأهل الثقافة إن ما أنفقته ولاية الخرطوم فى إنشاء المجمع الثقافي يجب ألا يضيع سدى، داعياً إلى أن تكون أم درمان كعاصمة وطنية رمزاً للوحدة والترفع عن كل ما من شأنه أن يؤدي إلى الفرقة والشتات. وأضاف طه أن أكبر تحدٍ يواجهنا هو إشاعة ثقافة الإتقان والإبداع في عهد سادت فيه مفاهيم الجودة الشاملة والمواصفات القياسية وطرح على المثقفين سؤالاً حول ما إذا كان بالإمكان (أن نحول جرح الانفصال إلى تحدٍ لوقف ما ظللنا نعاني منها من حروب واقتتال على مدى 50 عاماً) وذلك من خلال ضروب الفنون المختلفة خدمة لهذا الغرض. وأكد النائب الأول لرئيس الجمهورية أن ولاية الخرطوم قادرة على ردم (حفر) أم درمان لكن يبقى التحدي الذي أمامنا هو تشجيع ثقافة الحفاظ على الممتلكات العامة وعدم الاعتداء على الشارع واحترام النظام العام.