أعلن السوداني، الفريق أول محمد الدابي، أن مهمة فريق المراقبين العرب في سوريا، الذي يرأسه، بدأت للتو وقد تستغرق فترة طويلة وتشهد تعاوناً كافياً من النظام السوري. وقال إن الوقت لم يتح له لتكوين رأي. وقال الدابي في مقابلة مع صحيفة "أوبزيرفر" يوم الأحد: "هذه هي المرة الأولى التي تقوم فيها جامعة الدول العربية بتنفيذ مثل هذه المهمة، والتي بدأت للتو ولذلك لم يتح لي الوقت الكافي لتكوين رأي". وتوجه الدابي إلى القاهرة لتسليم تقريره إلى اجتماع لوزراء الجامعة العربية، السبت، لتقييم عمل بعثة المراقبين وما إذ كان من المفيد استمراره أو سحب المراقبين وإحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي. واشتكى الدابي البالغ من العمر 63 عاماً، من الهجمات التي تعرّض لها في وسائل الإعلام الأميركية، وكذلك الاتهامات بأن بعثة مراقبي جامعة الدول العربية غير فعّالة وتقدّم ورقة توت لاستمرار القمع. جدل وانتقادات " الدابي يقول إنه مستعد لمراقبة طويلة المدى للفصل الحالي الأكثر دموية من الربيع العربي، لأن مثل هذه المهمات تستغرق وقتاً طويلاً، فالبعثة الأفريقية بالسودان بدأت عام 2004 ولا تزال هناك "وأثار الدابي جدلاً منذ بداية مهمة بعثة المراقبين العرب في سوريا بسبب عمله رئيساً سابقاً للاستخبارات العسكرية السودانية في دارفور، كما تعرّض لانتقادات واسعة حين زار مدينة حمص وصرّح بأن بعض الأماكن تشهد نوعاً من الفوضى لكن لم يكن هناك شيء مخيف. وقال الدابي إنه "مستعد لمراقبة طويلة المدى للفصل الحالي الأكثر دموية من الربيع العربي، لأن مثل هذه المهمات تستغرق وقتاً طويلاً. فبعثة الاتحاد الأفريقي في السودان بدأت عام 2004 ولا تزال هناك، ولا أستطيع تحديد كم من الوقت ستستغرق مهمة المراقبين في سوريا". وأشارت "الأوبزيرفر" إلى أن الحكومات الغربية تعتقد أن مهمة مراقبة ضعيفة قد تكون أفضل من لا شيء على الإطلاق، نظراً للصعوبات في التوصل لأي اتفاق في مواجهة المعارضة الروسية في الأممالمتحدة، وإرث من الغضب بسبب تدخل منظمة حلف شمال الأطلسي "ناتو" في ليبيا. ونسبت الصحيفة إلى دبلوماسي غربي قوله إن "الجامعة العربية توجهت إلى أماكن في سوريا لا يستطيع النظام السيطرة بسهولة على الأحداث"، متسائلاً: "هل لدى أحد فكرة أفضل".