كشفت وزارة الصحة السودانية عن اتخاذ إجراءات إدارية عاجلة بمستشفى بحري لتلافي "حادثة الإهمال" التي أدت لوفاة ثلاثة أشخاص بقسم الحوادث بسبب انعدام الأوكسجين، وتم إعفاء مساعد مدير المستشفى د. محمد عثمان وتعيين د. فتح الرحمن أحمد. وقالت صحيفة "الانتباهة" الصادرة الإثنين، إن إبعاد مساعد مدير مستشفى بحري نتيجة للتحقيقات الأولية في انعدام الأوكسجين بالمستشفى، ما أدى إلى قتل ثلاثة أشخاص الأسبوع الماضي. وتم في السابق تكوين لجنة تحقيق تضم ثلاثة أطباء، هم: د. الجيلي ميرغني، ود.فتح الرحمن محمد، ود.عبدالناصر السيد، لتقصي أسباب الحادث التي أثارت تذمراً كبيراً وسط مرضى المستشفى. وأفادت صحيفة "السوداني" بأن مستشفى بحري تعاني نقصاً في الأدوات وأن الكوادر الطبية هناك تبذل جهداً كبيراً لتوفير الأدوات ومعالجة الحالات الخطيرة، مؤكدة أن يوم الحادثة كانت تعاني المستشفى نقصاً في أفلام الأشعة، كما كانت تعاني نقصاً حاداً في الأوكسجين، وتم تدارك معضلة الأفلام وتوفير بعض الأوكسجين للمرضى. تقرير طبي " صحيفة السوداني أكدت أن انعدام الأوكسجين في المستشفى نتيجة لتراكم ديون، وأن شركات الغاز لجأت للضغط عليها حتى يتم سداد جميع الفواتير المتراكمة " وحوى تقرير أعده الطبيب المناوب، عند الساعة الثالثة صباحاً في نفس يوم الحادث، أن كميات الأوكسجين انعدمت تماماً، ما أدى إلى قتل ثلاثة أشخاص. وأكدت الصحيفة في تحقيق نشرته في صفحاتها اليوم، أن مساعد مدير المستشفى، محمد عثمان دقنو، لم يُعف ولكنه ألقى باستقالته، وأبلغ "السوداني" بأنه تم تعيينه قبل أربعة أشهر فقط، وأن همه كان منصباً في تسيير الأوضاع بأفضل صورة "لكنني اصطدمت بحزمة من المعوقات". وبشأن الحادث قال لا نجزم بأن وفاة الأشخاص نتيجة لنقص الأوكسجين من عدمه في هذا اليوم، وقال إن هنالك خللاً كبيراً في النظام الطبي المتبع في المستشفى يضاف إلى النقص الحاد في الأدوات. ونبَّه نائب المدير العام السابق، د.أحمد زكريا، أن المستشفى الذي يعد الثالث في الدولة ويقصده أكثر من 600 مريض يومياً يعاني إشكالات كبيرة ويحتاج إلى مراجعة شاملة. وأكدت الصحيفة أن انعدام الأوكسجين في المستشفى نتيجة لتراكم ديون، وأن شركات الغاز لجأت للضغط عليها حتى يتم سداد جميع الفواتير المتراكمة.