أشارت دراسة علمية إلى أن الأدوية المقلّدة والرديئة النوعية الخاصة بمرض الملاريا، تقوض الجهود الدولية المبذولة للحد من هذا المرض وتهدد حياة ملايين البشر. ودعت الدراسة لاتخاذ إجراءات عاجلة في الدول الأفريقية للقضاء على الأدوية المقلدة. وجاء في الدراسة التي قام بها باحثون من مركز الأمراض الاستوائية التابع لجامعة أوكسفورد البريطانية، أن الأدوية المقلدة قد تلحق الضرر بمرضى الملاريا وتقوي مناعة الطفيلي الذي يتسبب بالمرض. وتبين للباحثين الذين درسوا الأدوية المقلدة والرديئة النوعية في 11 دولة أفريقية، أن بعضها تتضمن المواد الأساسية الطبية الخاطئة والتي تخفف من عوارض المرض لكن لا تشفي منه. بينما لبعض الأنواع الأخرى من هذه الأدوية آثار جانبية خطيرة، وخاصة إذا تم تناولها مع أدوية أخرى مثل الأدوية المضادة لمرض الأيدز. ويصبح الطفيلي المتسبب بالمرض أكثر مقاومة للأدوية المستخدمة في علاج المرض مع مرور الوقت. ودعا رئيس فريق البحث إلى أخذ إجراءات عاجلة في الدول الأفريقية للقضاء على الأدوية المقلدة لأنها تشكل مصدر خطر على حياة الملايين من الأفارقة وخاصة الأطفال والنساء الحوامل.