رفضت الحكومة السويدية الاعتذار لإسرائيل بسبب تقرير صحفي يتهم جنوداً إسرائيليين بسرقة أعضاء قتلى فلسطينيين وبيعها، في وقت أوردت صحيفة "افتونبلاديت" السويدية هذه المعلومات في مقال نشر الاثنين الماضي أثار ردود فعل غاضبة في إسرائيل. وقال رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفيلت أن الحكومة لا تتدخل في مضمون ما يرد في الصحف لأن حرية الصحافة جزء لا يتجزأ في نظره من الديموقراطية السويدية. وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السويدية: "من المهم أن أؤكد بأنه لا يمكن التوجه الى الحكومة السويدية والطلب منها خرق الدستور السويدي". وقلل رينفيلت من شأن المخاوف التي تحدثت عن أن هذا الخلاف مع إسرائيل قد يؤثر على دور بلاده في دفع عملية السلام. ردود فعل غاضبة في تل أبيب " رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو طلب من السويد الاعتذار " وأثار المقال موجة من ردود الفعل المستنكرة في إسرائيل. وأدان رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقال وطالب السويد بالاعتذار. لكن وزير الخارجية السويدي كارل بيلت رفض أيضاً الاعتذار. وقال: "في هذه المسألة ليس من مسؤولياتنا وإنما هي مسألة تخص أفتونبلادت"، مشدداً في الوقت نفسه على أنه "ليس مسؤولاً عن مقالاتها ولن يكون أبداً مسؤولاً عنها". وأعرب بيلت عن أسفه بالقول: "لكن ما يقلقني هو ترويج صورة مفادها أن السويد تتوانى في التعامل مع معاداة السامية، أو أننا نلعن أناساً وأدياناً أخرى. وهنا تكمن مهمتنا في الحيلولة دون ولادة مثل هذه الصور". وتتولى السويد حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي.