طلب الرئيس اليمني، علي عبدالله صالح، "العفو" و"المسامحة" من أبناء الشعب اليمني عن "أي تقصير" حدث خلال فترة توليه السلطة، والتي امتدت لنحو 33 عاماً، قبل أن يغادر متوجهاً إلى الولاياتالمتحدة الأميركية للعلاج. ودعا الرئيس اليمني، الذي منح سلطاته الرئاسية إلى نائبه، بموجب المبادرة الخليجية التي وقع عليها في العاصمة السعودية الرياض الشهر الماضي، جميع الأطراف السياسية إلى "الالتفاف حول بعضهم بعضاً، وإلى المصالحة، والمصارحة، وترميم وإصلاح ما دمر"، خلال الأحداث التي شهدتها البلاد منذ تفجر الاحتجاجات المناهضة لنظامه مطلع العام الماضي. ونقلت وكالة "سبأ" عن صالح قوله "إن شاء الله سأذهب للعلاج في الولاياتالمتحدة الأميركية، وأعود إلى صنعاء رئيساً للمؤتمر الشعبي العام، وننصب الأخ عبدربه منصور هادي رئيساً للدولة بعد 21 فبراير في دار الرئاسة ونعزف السلام الوطني". وفي وقت لاحق الأحد، وصل الرئيس اليمني إلى سلطنة عُمان، في طريقه إلى الولاياتالمتحدة، حيث من المقرر أن يخضع للعلاج من آثار الإصابة التي تعرض لها، جراء قصف مسجد قصر الرئاسة، في يونيو من العام الماضي، والتي استدعت نقله للعلاج في المملكة العربية السعودية، قبل أن يعود إلى صنعاء.