وافق وفدا السودان وجنوب السودان على التماس الوساطة الأفريقية بأديس أبابا، الأحد، بتمديد فترة المفاوضات بين الطرفين والتي كان من المفترض أن تنتهي مساء الإثنين. وطرحت الخرطوم تصورها حول مقترح الوساطة والذي تضمن أسساً هادية. واتفق الطرفان على اقتراح الوساطة الأفريقية بمد فترة التفاوض، حيث إن اللجنة العليا التابعة للاتحاد الأفريقي ما زالت تدرس ردود الطرفين على مقترحات الاتحاد الأفريقي. وأشارت الوساطة التي يرأسها رئيس بورندي السابق، ببير بويويا، والتي كانت قد تسلمت رد الحكومة السودانية ورد حكومة الجنوب أنها ستقدم للطرفين ما خرجت به بعد دراسة الردود صباح الإثنين والذي سيكون في شكل مقترح جديد يأخذ في الاعتبار مواقف الطرفين وهواجسهما. رد الخرطوم وأعد وفد الخرطوم رده حول المقترح وتناول فيه الأثر السلبي لعدم سداد الجنوب لاستحقاقات السودان الخاصة بترحيل نفط الجنوب منذ يوليو 2011م عبر بنيات حكومة السودان، وأكد التزامه بالتوصل إلى حل عادل وجدد ثقته التامة في الوساطة برئاسة ثامبو أمبيكي. وطرح السودان تصوره حول مقترح الوساطة والذي تضمن أسساً هادية، مؤكداً ضرورة تأمين حصول السودان على استحقاقاته من استخدام دولة جنوب السودان لبنياته في ترحيل النفط وإنهاء الوضع الراهن فيما يتعلق بنقل البترول عبر السودان. كما تضمن المقترح مرحلة أولى انتقالية مدتها ثلاثة أشهر ومرحلة ثانية بشأن التوصل لاتفاق حول النفط. يشار إلى أن رئيس وفد السودان، إدريس محمد عبدالقادر، ورئيس وفد جنوب السودان، باقان أموم، ما زالا في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا واجتمعا صباح الأحد بالوساطة الأفريقية.