عبَّر رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، د.جان بينج، عن القلق إزاء التطورات الأخيرة بين شمال وجنوب السودان. وحث الطرفين على التراجع عن الإجراءات الأحادية التي اتخذها كل طرف التي قال إنها تهدد بإحداث أضرار بالطرفين. وقال بينج في بيان وزعه الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، إن الخطوات الأحادية التي اتخذتها كل من حكومتي البلدين "جعلت العلاقة بين البلدين تصبح على شفا الانهيار مع وجود مخاطر فورية لإمكانية تعرض الهدف المتفق عليه، وهو وجود دولتين قابلتين للحياة تعيشان في حسن جوار وداعمة كل منهما الأخرى، للانهيار". وأضاف بينج أن "الروح الإيجابية والتي أدت إلى إجراء استفتاء سلمي قبل عام والانفصال الودي للجنوب بدأت تتلاشى سريعاً، وفي ظل غياب اتفاق بين الدولتين بدأت حكومة السودان أخيراً في تحويل النفط القادم من الجنوب للتكرير محلياً وبيعه دولياً. كما شرعت حكومة الجنوب في وقف إنتاج النفط بأسلوب عاجل وهو ما يخاطر بإلحاق أضرار جسيمة بخط النفط إلى الشمال. وأشار بينج إلى أن هذه الإجراءات الأحادية تهدد أيضاً بإحداث أضرار كثيرة بالآفاق الاقتصادية المستقبلية للبلدين والعلاقات بينهما، خاصة أن هذه الإجراءات تحدث في وقت تعقد فيه لجنة الوساطة التابعة للاتحاد الأفريقي مفاوضات بين الجانبين حول مسائل النفط والاتفاقات المالية الانتقالية بأديس أبابا.