طرح المجلس التشريعي بولاية جنوب كردفان مبادرة لتجاوز الخلافات القائمة بين القوى السياسية هناك بسبب تقليص الدوائر الجغرافية الى عشر فقط، في وقت طعنت أحزاب ولاية النيل الأزرق في الترسيم، ولوحت قوى سنار بالمقاطعة. ودافع المسؤولون في جنوب كردفان عن تقليص الدوائر بحجة أن القرار جاء وفقاً لنتائج التعداد السكاني الأخير. وكانت الدوائر الجغرافية بالولاية في آخر انتخابات سودانية ثماني عشرة دائرة. وأبلغ المجلس التشريعي ممثلي القوى السياسية خلال اجتماع انعقد في حاضرة الولاية مدينة كادقلي، عزمه رفع مذكرة الى رئاسة الجمهورية ومفوضية الانتخابات الاتحادية والدوائر التشريعية المركزية من أجل الحفاظ على استقرار الولاية وضمان التقسيم العادل للثروة والسلطة. قوى النيل الأزرق تطعن في الترسيم وقال رئيس المجلس التشريعي للولاية إبراهيم بلندية لقناة الشروق اليوم، إن تقسم الثروة والسلطة يتم بمعيار التعداد السكاني. وأضاف: " نحن كولاية خارجة لتوها من الحرب نريد أن نشارك في العملية الانتخابية بطريقة سلمية"، وتابع: "نريد أن ننقل الولاية الى الديمقراطية في جو هادئ بعيداً عن التوترات". الى ذلك أعلنت مفوضية الانتخابات بولاية النيل الأزرق أنها تسلمت طعناً من أحزاب سياسية في ترسيم الدوائر الجغرافية، ووصفت قوى سياسية هناك الانتخابات المقبلة بالمعقدة. وقال الأمين العام لحزب الأمة القومي بالولاية أحمد الحاج، إن هناك عدم تنسيق وتجانس سكاني في ترسيم الدوائر، داعياً الى التبصير باعتبار أن الانتخابات القادمة ستكون معقدة. وبلغ عدد الدوائر بالنيل الأزرق 29 دائرة ولائية وست أخرى قومية. أحزاب سنار تلوح بمقاطعة الانتخابات وفي ولاية سنار المجاورة لوحت أحزاب سياسية بمقاطعة الانتخابات المقبلة في حال عدم مراجعة ترسيم الدوائر الجغرافية التي أفضت الى بروز 29 دائرة ولائية وتسع أخرى قومية. ودعت القوى السياسية هناك عبر قناة الشروق اليوم الى الابتعاد عن إقحام الخلافات السياسية في المعمل المنوط بمفوضية الانتخابات. وقال القيادي في تحالف المعارضة بسنار عمر ابوروف لقناة الشروق، إن هناك شكوكاً في دوافع من رسموا الدوائر، متهماً قوى سياسية، لم يسمها، بالتدخل في الترسيم لمصلحتها الخاصة. وقال مسؤولون في مفوضية الانتخابات بالولاية لمراسل قناة الشروق، إن المفوضية لم تتسلم حتى الآن طعوناً من الأحزاب على الترسيم، وقال عضو اللجنة العليا للانتخابات بسنار عبد الله علي: "إن المفوضية لم تتلق أي طعون رغم أن بابها لا يزال مفتوحاً".