شهدت منطقة الكيلي شمال مدينة الكرمك بالنيل الأزرق، عودة طوعية لقرابة 13 ألف نازح متأثر من النزاع بالولاية، وتمت العودة بعد سيطرة القوات النظامية على الأوضاع الأمنية، وطالب العائدون بتوفير الخدمات الصحية والمياه والمواد الإيوائية لهم. وأعلن والي النيل الأزرق اللواء الركن الهادي بشرى، لدى مخاطبته مواطني الكيلي، التزام حكومة الولاية بتوفير الاحتياجات الإسعافية والخدمية لمواطني المنطقة بصفة عامة، وجدد التزامه بتأمين وحماية العائدين من صفوف التمرد والعفو عن كل من يضع السلاح. ووجه بضرورة إدخال منطقة الكيلي ضمن برنامج تزكية المجتمع وإدخال الفقراء بالمنطقة تحت مظلة الدعم الاجتماعي المباشر والتأمين الصحي. وأكد الوالي التزام حكومة الولاية بتأمين الخدمات الضرورية للمواطنين في مقدمتها الطرق باعتبارها من أولويات حكومة الولاية. وثمن مجاهدات وتضحيات القوات المسلحة وقوات الأجهزة الأمنية ومنسوبي لواء النيل الأزرق والدفاع الشعبي وصمودهم واستمساكهم بعزة الدين والوطن ودحر مؤامرات الأعداء والمتربصين. من جانبه أشاد مك الكيلي عبد الملك آدم، بمواقف حكومة الولاية تجاه مواطني الكيلي، متناولاً حجم التحديات التي تواجه مسيرة العودة والاستقرار والإنتاج بالمنطقة في مجالات الطرق والتعليم والصحة والمياه والخدمات. وقالت العائدة بسمات حسن: "نحن نحتاج إلى الخدمات التنموية"، وشدد آخرون على ضرورة إنشاء مدرسة ومركز صحي، وطاحونة، ومواد غذائية وكرجاكات المياه.