علّقت جامعة الدول العربية، مهمة بعثة المراقبة التابعة لها في سوريا، وذلك فيما تواصلت أعمال العنف. وأوضح الأمين العام للجامعة، نبيل العربي، في بيان أن قرار التعليق يأتي "بالنظر إلى تدهور الأوضاع بشكل خطير في سوريا". وذكر العربي أن القرار تم اتخاذه بعدما أجرى مشاورات مع عدد من وزراء الخارجية العرب، مشيراً إلى أن الأمر سيعرض لاحقاً على مجلس الجامعة. وعلى الرغم من تعليق عمل المراقبين إلا أنهم سيبقون داخل سوريا في الوقت الحالي. واستنكرت الحكومة السورية قرار تعليق عمل بعثة المراقبة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مصدر مسؤول قوله إن سوريا "تأسف وتستغرب لقرار الأمين العام.. بعد أن قامت سوريا بالموافقة على تمديد عملها لمدة شهر آخر استجابة لطلب الأمانة العامة". واعتبرت دمشق أن القرار يهدف للتأثير على المناقشات الدائرة بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن مسودة قرار بخصوص الوضع في سوريا. كما قالت إن من شأن القرار إثارة المزيد من العنف. وبدأت مهمة المراقبة في ديسمبر بهدف التحقق من التزام دمشق بخطة للجامعة العربية لإنهاء إراقة الدماء في الانتفاضة المستمرة منذ حوالى عشرة أشهر. وتنتقد المعارضة السورية المهمة باعتبارها غير فاعلة، في ما تشير تقديرات إلى أن حوالى 200 شخص قتلوا في سوريا منذ قرار تمديد عمل البعثة، والذي تم اتخاذه الثلاثاء الماضي.