اعلنت جامعة الدول العربية امس، تعليق عمل بعثة المراقبين العرب في سوريا بسبب ما وصفته بالتدهور الشديد في الموقف حيث اشتبكت قوات الامن مع متمردين يسيطرون على ثلاث ضواح خارج العاصمة دمشق. وقالت الجامعة في بيان «بالنظر الى تدهور الاوضاع بشكل خطير في سوريا والى استمرار استخدم العنف ، أجرى أمين عام جامعة الدول العربية مشاورات مع عدد من وزراء خارجية الدول العربية قرر على ضوئها وقف عمل بعثة الجامعة في سوريا بشكل فوري والى حين عرض الموضوع على مجلس الجامعة.» وتوقع مسؤول بالجامعة العربية أن يجتمع وزراء الخارجية العرب مطلع فبراير لبحث امكانية سحب بعثة المراقبين بالكامل من سوريا، لكنه اضاف ان بامكان الامين العام سحب المراقبين في اي وقت اذا لزم الامر. وقال التلفزيون السوري أمس، ان سوريا تعتبر تعليق عمل بعثة المراقبين التابعة للجامعة العربية في البلاد محاولة للتأثير على مجلس الامن التابع للامم المتحدة وتكثيف الضغط من أجل تدخل خارجي. وأضاف في خبر عاجل ان هذا الامر سيكون له تاثير سلبي ويشكل ضغطا على مجلس الامن بهدف الدعوة للتدخل الاجنبي وتشجيع الجماعات المسلحة على زيادة العنف. وكانت مهمة البعثة هي مراقبة تنفيذ خطة السلام التي قدمتها الجامعة العربية وجرى تمديدها لشهر ثان، ولقيت البعثة انتقادات شديدة بسبب فشلها في وقف اراقة الدماء. وتلقت البعثة ضربة جديدة عندما سحبت دول الخليج مراقبيها قائلة انهم لم ينجحوا في وقف العنف. ولم ينجح الضغط الدبلوماسي الذي يشوبه دعم متواصل من روسيا وايران في وقف الحملة الامنية التي يشنها الاسد ضد معارضيه والاضطرابات التي تلقي فيها سوريا باللائمة على جماعات مسلحة تتلقى دعما من الخارج.