نبّه مدير جهاز الأمن والمخابرات السوداني، الفريق محمد عطا، المسؤولين بالدولة لعدم ما سماه "إساءة استخدام المسؤوليات"، مشدداً على أن هذا المسلك يمكن أن يحوِّل رضا الشعب إلى غضب عارم، واتهم المعارضة بتلقي دعم خارجي. وأبدى عطا في حوار نشرته صحيفة "الأحداث" السودانية في عددها الصادر يوم الخميس، ثقته في رضا الشعب السوداني عن الحكومة الحالية، مؤكداً أن السودانيين قادرون على التجاوب مع المعارضة لإحداث تغيير، لكن الشعب مدرك لما يريد. وأضاف أن حالة الرضا التي تعم السودان ظهرت في مواقف شتى برزت من قبل المواطنين وصلت حد بذل الجهد لحماية هذا النظام، مستشهداً بمعركة أمدرمان التي وجدت حينها عوناً من أكثر من مليوني شخص مدني. تحول مواقف لكنه قال إن جهازه يتحسب لحدوث تحول في هذا القبول، وأضاف: "الشعب السوداني إذا رضي عنك لموقف معين يمكن أن يتحول هذا الرضا بعد قليل إلى غضب خاصة إذا "أسأت استخدام مسؤولياتك"." مدير جهاز الأمن والمخابرات اتهم المعارضة في شقيها العسكري والسياسي بتلقي دعم من الخارج " واتهم مدير جهاز الأمن والمخابرات المعارضة في شقيها العسكري والسياسي بتلقي دعم من الخارج، وأشار إلى أن جهازه ينصح الأجهزة الحكومية على الدوام بعدم إطلاق التصريحات المستهينة بالمعارضين، خاصة وأن الدعم الخارجي يمكن أن يقويهم. ووصف الجهات التي تمول المعارضة بأنها من أعداء السودان، نافياً ممارسة الأجهزة الأمنية تضييقاً على النشاط السياسي، لافتاً إلى أنها لا تتحلى بالموضوعية في أحيان كثيرة. وبشأن الصحافة، قال إنها تعيش أفضل أوضاعها من الحريات الصحفية، وقال في السابق كان يفرض عليها رقابة قبلية متشددة، وأرجع إغلاق بعض الصحف إلى ما سماه تجاوز الخط المسموح به بوصفها المتمردين الذين روَّعوا القرى بالثوار وأن قتلاهم شهداء.