نبّه وزير الدفاع السوداني في تقرير تقدّم به للرئيس عمر البشير، إلى جدية دولة جنوب السودان في إعلان حرب على الخرطوم، مؤكداً أنهم رصدوا تحركات للجيش الشعبي انفتح عبرها شمالاً في أكثر من ثلاثة محاور. وقال الوزير عبدالرحيم أحمد حسين لجريدة "الرأي العام" السودانية الصادرة يوم الخميس، إنه رفع قبل أسبوع تقريراً للبشير حول مدى جدية دولة الجنوب لقيادة حرب مع السودان، وحوى التقرير خيارات الأخيرة في التعامل مع الأمر. وأضاف للصحيفة أن التقرير الأمني يرصد وجود تحركات للجيش الشعبي منذ ثلاثة أسابيع انفتح عبرها على ثلاثة محاور بالسودان. ولكنه قال إن إعلان رئيس حكومة الجنوب، سلفاكير ميارديت، حالة الاستنفار وسط جيشه ليست أمراً جديداً وأردف بالقول نتوقع من هؤلاء أي شيء حتى وإن لم يكونوا مستعدين. نذر حرب في السياق نفسه، اعتبر المؤتمر الوطني أن توجيه قيادة دولة الجنوب لجيشها بالانتشار على طول الحدود مع السودان ورفع درجة الاستعداد القصوى وسط الوحدات العسكرية يمثل تصعيداً مباشراً ودقاً لطبول الحرب، لكنه أكد بأنه لن يبادر لخوضها. وأعلن رئيس جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، أنه أمر الجيش بالانتشار على طول الحدود المشتركة مع السودان استعداداً لحرب متوقعة بين شطري السودان. وقال أمين الأمانة الاقتصادية بالمؤتمر الوطني، الزبير أحمد الحسن، للصحافيين إن تصعيد حكومة الجنوب كان غير مباشر بما انتهجته من دعمهم للتمرد في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وجدد للصحافيين التزام السودان بما سبق، وأعلن عنه الرئيس عمر البشير بأن السودان لن يبادر بالحرب وعبر عن أمله أن يكون لقاء رئيس دولة الجنوب بجيشه في القيادة العامة بقاعدة بلفام لبث الحماس فقط. وأكد وزير الدفاع السوداني ل"الرأي العام" أن الحديث عن مذكرة داخل الجيش وصلت إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة محض شائعة ولا يستند لأي حقائق أو منطق.