دعا مجلس الأمن الدولي يوم الثلاثاء السودان ومتمردي الحركة الشعبية إلى السماح على الفور لموظفي المساعدات التابعين للمنظمة الدولية بدخول المناطق المضطربة بالنيل الأزرق وجنوب كردفان، وأعرب عن "انزعاج عميق ومتنام" إزاء مستويات الجوع المتزايدة. ويستعر القتال منذ أشهر بين الجيش السوداني والمتمردين من الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال الذين يريدون الإطاحة بحكومة الخرطوم في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق المتاخمتين لحدود جنوب السودان الذي استقل حديثاً. وفي بيان، عبَّر مجلس الأمن المؤلّف من 15 عضواً عن "انزعاج عميق ومتنام للمستويات المتزايدة لسوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي" في أجزاء من الدولتين "والذي يمكن أن يصل إلى مستويات أزمة طارئة إذا لم يتم التعامل معها على الفور". ودعا البيان حكومة السودان والمتمردين للسماح على الفور بدخول أفراد الأممالمتحدة والسماح لهم بالقيام بتقييم الاحتياجات ونقل الإمدادات والمعدات إلى المدنيين المتضررين من الصراع. وأصدرت الولاياتالمتحدة نداءً مماثلاً الشهر الماضي، لكن السودان قال إنه سيواصل السماح فقط بدخول محدود لوكالات الأممالمتحدة ومنظمات المساعدات. وقالت وزارة الخارجية إن الإغاثة يجب أن تتم عبر لجنة المساعدات الإنسانية الرسمية والهلال الأحمر السوداني. ودعا مجلس الأمن، أيضاً، الخرطوم والحركة الشعبية- قطاع الشمال إلى التوقف على الفور عن القتال والعودة إلى المحادثات لحل الصراع بينهما.