دعا مجلس الامن الدولي، السودان والحركة الشعبية -قطاع الشمال- الى السماح على الفور لموظفي المساعدات التابعين للمنظمة الدولية بدخول مناطق النزاع في النيل الازرق وجنوب كردفان، واعرب عن «انزعاج عميق ومتنام» ازاء مستويات الجوع المتزايدة. وفي بيان له مساء امس الاول، عبر مجلس الامن المؤلف من 15 عضوا عن «انزعاج عميق ومتنام للمستويات المتزايدة لسوء التغذية وانعدام الامن الغذائي» في اجزاء من الدولتين «والذي يمكن ان يصل الى مستويات ازمة طارئة اذا لم يتم التعامل معها على الفور.» ودعا البيان، حكومة السودان والمتمردين للسماح على الفور بدخول افراد الاممالمتحدة والسماح لهم بالقيام بتقييم الاحتياجات ونقل الامدادات والمعدات الى المدنيين المتضررين من الصراع. وأصدرت الولاياتالمتحدة نداءً مماثلا الشهر الماضي، لكن السودان قال انه سيواصل السماح فقط بدخول محدود لوكالات الاممالمتحدة ومنظمات المساعدات،وقالت وزارة الخارجية ان الاغاثة يجب ان تتم عبر لجنة المساعدات الانسانية الرسمية والهلال الاحمر السوداني. ودعا مجلس الامن ايضا الخرطوم والحركة الشعبية-قطاع الشمال -الى التوقف على الفور عن القتال والعودة الى المحادثات لحل الصراع بينهما. بيد ان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية العبيد احمد مروح قال ل«الصحافة » ان موقفنا قديم وجددناه في مجلس الامن بأن الحكومة لن تسمح بدخول المنظمات الاجنبية للمنطقتين، واضاف اما الدعم الذي يقدم للمواطنين السودانيين في مناطق التمرد ينبغى ان يقدم بواسطة الحكومة وزاد:» والراغب في المساعدة نرحب به لكن عبر الحكومة»