قلل مساعد الرئيس السوداني؛ نافع علي نافع، من أهمية زيارة وفد مسؤولى الإدارة الأميركية المزمعة للخرطوم، وقال إن الإدارة الأميركية من حين لآخر تجدد وعودها وتغلفها بغلاف يبدو براقاً إلا أنها تحمل شروطاً للحكومة. وأكد نافع في تصريحات صحفية، يوم الثلاثاء، أن الحكومة السودانية "لا تفعل ما تفعل من أجل أن تعطى جزرة أو أنها تخشى عصا". ونفى علمه إذا كان الوفد الأميركي يحمل أي مقترحات للتوسط بين السودان وحكومة الجنوب، مؤكداً أن الوساطة الأفريقية هي الجهة الرسمية التي تقدم المقترحات وتقوم الحكومة بدراستها والرد عليها بما تراه مناسباً. كما قلل نافع أيضاً من نتائج اجتماعات الجبهة الثورية المعارضة ووصف اختيارها مالك عقار لقيادتها بالخطوة التي لا تحمل جديداً، باعتبار أنه أصلاً كان يتزعم الحركة الشعبية ويقود جيشها في الشمال. وحول تهميش قيادات الحركات المتمردة بدارفور وتخطيها في قيادة الجبهة الثورية، قال نافع إن الأمر ربما يعود للزهد في عطائها أو مقدرتها أو التحفظ عليها من حيث المبدأ. ووصف نافع حسب وكالة السودان للأنباء، ما نجم عن اجتماع الجبهة في مجمله بأنه يعبر عن "انكماش"، وتساءل عن الجديد في تولي عقار الرئاسة، وتابع: "ما الجديد أن يكون مالك عقار زعيماً على عبدالعزيز الحلو وياسر عرمان".